الدعوة إلى الحياة من أجل الحياة

كان الحادث الذي وقع مؤخراً والذي أدى إلى موت “محمد الشعار” البالغ من العمر 16 عاما بمثابة مصدرا ملهما لحملة على الإنترنت تهدف لنشر السلام، وانتشرت هذه الحملة بين الشباب اللبنانيين الذين يقولون أن أساس هويتاهم يقوم على رغبتهم بالحياة، وليس الموت.

 كان يمكن لحادث موت “محمد الشعار” في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سياسي أن يمر كغيره من الحوادث الأخرى حيث الصمت الخانق مع عدد قليل من القنوات يصفونه بأنه شهيد، لولا الأصوات الصادرة عن هذه الحملة.

 لقد تم كسر الصمت في هذه المرة عن طريق “الإحتجاج القائم على الصورة الذاتية” على الانترنت، والتي قامت به  مبادرة أنا مش شهيد، وهي مبادرة شعبية ترفض تسمية “الشهيد” لضحايا العنف السياسي، وتدعو الشعب اللبناني إلى الإعلان عما يريدون العيش لأجله.

 تقديراً منها للصورة الذاتية الملهِمة التي نشرها “محمد الشعار” قبل مقتله، تدعو هذه الحملة اللبنانيين إلى نشر صور لهم مع رسائل مكتوبة بخط يدهم حول ما يريدونه لحياتهم ولبلادهم. تشمل هذه الأمنيات:

 “أريد أن يتم مسائلة ومعاقبة المجرمين.”

“أريد تربية أطفالي في لبنان.”

“أريد بلداً خالٍ من الرقابة غير المبررة، أريد بلداً لا يُدفن فيه المراهقين، أريد بلداً لا تغترب عنه المواهب.”

 يوضح كاتب الأمنية الأخيرة، “آري أمايا أكيرمانس”، وهو ناقد مستقر في اسطنبول،: “بالنسبة لي، لا يجب أن نسكت عن هذا. لقد تعب الشباب اللبناني من اللعب بهم. هم ليسوا متأكدين مما يريدون، ولكنهم بالتأكيد يريدون شيئاً مختلفاً عن الوضع الحالي.”

 لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة صفحة “انا مش شهيد” على موقع الفيسبوك