القرن الثالث الميلادي حاضر بيننا

بعيداً عن ضجيج المدنية و ضوضائها، إنغلقت أقوام على نفسها في منطقة تلب يافع- لبعوس بمحافظة لحج يعود نسلها لقبائل الحميريين من القرن الثالث الميلادي في الشرق الأوسط و باليمن تحديداً.

رغم أنهم يعيشون الآن في القرن الواحد والعشرين إلا أنهم عزلوا أنفسهم بشكل كامل عن العالم،  يتمركزون في عدة قرى يمنية منها : ضرمئة، دار الصلابة وغيرها، يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للعيش.

من يتتبع طريقة حياتهم الآن يلاحظ عادات وتقاليد غريبة تدعو للدهشة، فهم يتكلمون اللغة الحميرية، الزائرون لمناطقهم أكدوا بأنهم مضيافون ويجمعهم ترابط أسري، ويرفضون التحدث لأي شخص غريب، وكأن العصور الوسطى تجدّد سيرتها في طبائع هذه الأقوام فلا تجد عندهم أي مظهر من مظاهر التقنية الحديثة.

يرفضون الإندماج في المجتمع، ويتزوجون من بعضهم البعض والمهر عندهم حفظ سورة من صغار السور القرآنية،  العلم والتعليم لا مكان له في حياتهم، و يعالجون أنفسهم فقط بالعسل والأعشاب والكيّ، ومظهرهم مظهر الإنسان البدائي فهم يمشون حفاة الأقدام ويحملون السلاح رغم عدم وجود أي منازعات بينهم .

يقول مدير مديرية لبعوس سامي العياش :” هؤلاء معروفون في المجتمع، ولا يشكلون أي خطر سياسي، داعياً الباحثين لدراسة حالتهم”.

لمزيد من المعلومات : صفحة فيس بوك يافع