يحوّل النفايات إلى آليات ثقيلة

مدينة يطا

“عيد سليمان هذالين” شاب فلسطيني تعلم الفن ذاتياً، ويعمل على تحويل بقايا مواد يعثر عليها من محيطه البدوي إلى نماذج مدهشة لآليات ومركبات، مراعياً في صناعته لهذه المجسمات أدق التفاصيل بحيث تبدو وكأنها من إنتاج ذلك المصنع الذي انتج الآلات الحقيقية التي حملت ماركات عالمية.

يصنع عيد آلياته في ورشة صغيره في منزله، مستخدماً أدوات يدوية بسيطة فهو لا يلجأ إلى الآليات الكهربائية وهذا ما يجعل منتوجاته يدوية بامتياز، وبواسطة هذه الأدوات يحوّل قطع البلاستيك والمطاط والحديد المرمية إلى أشكال متنوعة من الجرافات والمروحيات والشاحنات وغيرها، ثم يقوم بتلوينها لتبدو تماماً كما الآليات الحقيقية مع العلامات الخاصة بها والتفاصيل الدقيقة التي تميزها.

يقول عيد : «لقد خبرت الجرافات جيداً، لقد كانت تأتي لتهدم المنازل في قريتنا، كما أني أشاهد الطائرات والدبابات بشكل يومي فنحن نعيش في منطقة تدريبات عسكرية، والبعض لا يعجبه ما أقوم به، لأن هذه الآليات تعمل على تدمير حياتنا، لكني أريد أن أفكر في الأشياء بطريقة مختلفة لماذا لا نفكر بالأشياء الايجابية، ربما تساعدنا على العيش».

لابد من الإشارة إلى أن عيد قد شارك حديثاً بمعرض في رام الله لعرض آلياته، وله تجربة في معرض في بريطانيا.

للمزيد من المعلومات : صفحة عيد على الفيس بوك ، صفحة مدينة يطا