عمي أبو شاكر: واحد إمبراطور بعد اذنك

قبل أكثر من نصف قرن من الآن في 1953 بدأ عدنان العمري ” المعروف بـ “أبو شاكر” مساعدة أبيه بصناعة العصير من خلال المكابس التقليدية، واليوم يعمل بمحله أولاده الأربعة الذين واصلوا تعليمهم لمراحل عليا، ورغبةً من ابنه عبد الله وجيرانه ورواد المحل لتكريم أبو شاكر أحيوا له احتفالية “أبو شاكر 60 عاماً من العطاء والتألق”.

من يعرف دمشق وأسرارها، لا يُخطئ “أبو شاكر للعصائر“، هذا المحل الصغير مع بعض الكراسي البلاستيكية المرصوفة في الزقاق القديم، الذي لا يبعد سوى دقيقة مشي عن مجلس النواب السوري، بهذا “الدكان” أُقيمت حفلة صغيرة في هذا الشتاء البارد لتُدفئ قلب أبو شاكر، الذي يُغلق “دكانه” بعد أن يغادر الجميع منتظراً الصباح التالي بالابتسامة المعهودة.

الذي يُغريك في العودة مجدداً لنفس المكان ليست فقط شهرة العصائر، وإنما تلك الابتسامة التي يستقبلوك بها والودّ الذي يعاملوك به، إذ يجعلك تطلب المزيد من العصائر في كل مرة تزور فيها منطقة الصالحية، كما أنَّ الأمل والابتسامة في تجاعيد الوجه الدمشقي يُظلل حزن المدينة ويبعث الطمأنينة في النفس، فما أن تضع معارك دمشق أوزارها وتكون الفرصة مواتية لزيارة المدينة، عرِّج على “أبو شاكر” وأطلب كأس الإمبراطور واستمتع بالابتسامة الطيبة المرافقة لليد التي تناولك العصير.

للمزيد من المعلومات: عصير أبو شاكر