رسَّام بعمر 12 عام يرفض لقب “بيكاسو العرب”

بابتسامةٍ لاتُفارق وجهه وفي كلّ مُناسبة يطلُّ الطفل الفلسطيني محمد قريقع البالغ من العمر 12 عام بلوحةٍ فنية مُبهرة يختصر بها أحلامه وأحلام الأطفال في غزة.

في سن الخامسة من عمره ظهرت بوادر موهبته، لينمو إبداعه أكثر فأكثر حتى صار في سن الثانية عشرة ليرسم اللوحات الزيتية والبورتريه والكاريكاتير ورسومات ثلاثية الأبعاد، كما أضاف للرسم إشراقة جديدة وهي الرسم بالصمغ، له مرسمه الخاص في غرفته على سطح منزله المتواضع  أعطاه من روحه الطفولية البريئة جمالاً ونشاطاً وحلماً ولوحاتٍ كثيرة .

 ينشر هذه اللوحات على صفحته في موقع الفيس بوك بسبب عدم مقدرته بشكل مستمر أن يعرضها خارج قطاع غزة، ولكنّ طموحه أكبر من ذلك وهو أن يصبح فناناً مشهوراً يشارك لوحاته في معارض عالمية، كما يطمح بأن يكون سفيراً للأطفال في المستقبل، إذ أنه يريد أن يوصِّل صوت غزة بشكل أقوى حتى يسمعه العالم ليعِّبر عن آمال هؤلاء الأطفال في لوحاته، ومن الملفت أنه يرفض أن يرتبط به لقب”بيكاسو العرب” الذي أُطلق إليه تعبيراً عن تقدير موهبته، إلا أنّ محمد يريد أن يكوِّن شخصيته الخاصة المستقلة بعالم الفن دون الإرتباط بأيِّ إسمٍ آخر.

يقول الفنان الطفل بكلمات واعية تسبق عُمرِه بأعوام كثيرة  : ” غزة ليست مقبرة الموهوبين، الموهوب مقبرة نفسه، فأصعب الظروف تُخرِج أعظم المواهب وهي دافع لخروجها وليس العكس” .

لمزيد من المعلومات : صفحة محمد قريقع، مقابلة متلفزة مع محمد قريقع