عادات رمضانية: مشروبات تتصدر القائمة خلال الشهر!

 أهمية السوائل كبيرة في شهر رمضان و ذلك لتعويض ما يفقده الجسم خلال فترة الصيام التي قد تمتد لساعات طويلة، ولا يحلو الإفطار إلا بوجود ابريق كبير من العصير البارد مليء بالثلج يطفئ العطش بعد طول انتظار، و كما هو الحال مع أغلب تفاصيل حياتنا فلكل بلد نكهة مميزة و تفاصيل اعتادوها مع رمضان، حتى أن هناك أنواعاً من المشروبات لا نراها أو نسمع عنها إلا في رمضان و اليوم سنتعرف على اثنين منها

السوبيا: نجمة رمضان في السعودية

من المشروبات المشهورة جدا في المملكة و خاصة المنطقة الغربية (مكة و جدة) و لها شعبية كبيرة بين الناس هناك و يحرص الكثير من الناس على الحصول عليها بشكل يومي مهما كلفهم ذلك من انتظار و وقوف في طابور طويل فالمهم في النهاية هو الحصول على هذا العصير اللذيذ، و يمكن للمتواجدين في جدة أو مكة ملاحظة البائعين يفترشون الطرقات قبيل أذان المغرب بساعات قليلة.

و بحسب رواية من يبيعون السوبيا في مكة فإن أول من بدأ بفكرة تصنيع مشروب السوبيا هو العم سعيد الخضري قبل 60 عاماً ثم ازدادت عليها الخبرات المتوارثة عن الأجداد و الآباء حتى يومنا هذا، و للسوبيا نوعان أبيض و أحمر و يضاف اللون الأحمر عن طريق الزبيب  و تبدأ عملية تصنيع العصير منذ ساعات الفجر الأولى و ينتهي العمل عند أذان المغرب لتحل السوبيا ضيفاً على إحدى الموائد الرمضانية

شربت الزبيب: لا يكتمل إفطار في العراق بدونها

يعتبر الكثيرون أن مائدة رمضان لا تكتمل إلا بوجود هذا العصير الذي اعتادوا طعمه و فوائده للصائمين، شراب الزبيب طعمه حلو و لذيذ و له فوائد كثيرة خاصة بعد يوم حار طويل.

تشتهر مدينة الموصل بصناعة شربت الزبيب الذي يمر نقيعه بعدة مراحل تصنيعية و تضاف إليه بذور النعناع المجفف مما يكسبه نكهة مميزة، و تحتاج يوماً كاملاً لتختمر و بعدها يتم تصفية المزيج بطريقة يدوية خاصة ويضاف إليه القليل من السكر و اللون ثم يعبأ بأكياس و يباع في المحال، وتتميز هذه الصناعة في الموصل عن باقي محافظات العراق بجودتها و جودة المواد الأولية المستخدمة فيها