أجمل أغنية للأم على الإطلاق !

ربما كانت أغنية “ست الحبايب” لفايزة أحمد هي الأغنية الأشهر، وربما وصلت شادية لقمة “الطعامة” في أغنيتها “ماما يا حلوة”، ولا خلاف أن أغنية “إنتِ يا أمي” لـ محمد فوزي ونازك جميلة جداً، وأن وردة كانت في غاية اللطف بأغنية “كل سنة وإنتِ طيبة يا مامتي”، وأن كل أغاني الأم قديمها وحديثها لها دائماُ مكانها المحفوظ بالقلب.

إلا أن أغنية “صباح الخير يا مولاتي” هي أفضلهم وأحلاهم وأكثرهم بهجة علي الأطلاق، فهي لا تستخلص منك أي إحساس حزين أو تحيلك لشعور بالفقد كما تفعل “ست الحبايب”، كما أنها ليست نمطية مثل “ماما يا حلوة” ولا متوقعة مثل “إنتِ يا أمي”، ولا يمكن إستبعادها من الذاكرة بسهولة كما في حالة بقية الأغاني.

إنها الأغنية “الماستر بيس”، بداية من الخطاب بكل تنويعات مادة “ماما” اللغوية علي سبيل “الدلع”، ثم جملة “صباح الخير يا مولاتي” بوقعها المتجدد في الحضور، غير المنقطع بالضرورة في حالة الغياب، فلا فقد هنا ولا وحشة ولا حزن، فقط شوق وونس وقبلات، وبهجة صباح جديد يبدأ بإلقاء التحية أو إرسالها إلي أحب الناس وأكثرهم قرباً من الروح دائماً وأبداً، مروراً بكل تفصيلة وكلمة وجملة لحنية نابضة بالحياة.

هكذا دون أن أطيل الحديث عن عبقرية “صلاح جاهين” في صياغته للنص، ولا عن رهافة لحن “كمال الطويل”، ولا عن أداء “سعاد حسني” منقطع النظير، فكلها مسلمات وبديهيات 🙂