سقطرى: جنة وسط المحيط مهددة بالإنقراض

بسبب عزلتها عن أي كتلة جغرافية، إذ تقع أقرب يابسة عن جزيرة سقطرى اليمنية على بعد نحو 240 كيلو مترا في القرن الأفريقي، فإن للجزيرة طبيعة نباتية و بيئية فريدة، حيث أن ثلث الأشجار و النباتات الموجودة بها لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
و كانت السلطات اليمنية أعلنت 70% من مساحة الأرخبيل (سقطرى أكبر جزره) كمحمية طبيعية للحفاظ على التنوع البيئي الخلاب في الجزر، التي تشبه عالما فضائياً من أحد أفلام الخيال العلمي، فيما قامت اليونيسكو عام 2008 بتصنيف الجزيرة كتراث إنساني.
. و إضافة للتنوع النباتي، تحظى الجزيرة بشواطىء خلابة و مياه صافية لا مثيل لها
و من أبرز معالم الجزيرة كهف حالة، الذي يضم كتابات ور سوم من القرن الأول الميلادي.
عاصمة الجزيرة، حديبو التي يقطنها نحو 9000 نسمة تحوي المطار الدولي الوحيد في الجزيرة، و صلة الوصل الرئيسية بين الجزيرة و البر اليمني.
ويوجد في سقطرى عدد من شلالات المياه أهمها شلالات دنجهن في حديبو، و شلالات مومي، قعرة وعيهفت. ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام، و تمنح الجزيرة مظهرا آخر من مظاهر الطبيعة الساحرة.
و رغم إعلان الجزيرة كمحمية طبيعية فإن عدد من النباتات فيها مهدد بالانقراض.
و يعمل معظم سكان سقطرى البالغ عددهم نحو 40 ألف نسمة في صيد الأسماك، و يتحدثون لغة محلية إضافة للعربية.