أكثر خطاطي مصر إلهاماً بلا أطراف!

يدعونه “معجزة الإسكندرية” لكنها ليست موهبته، أو نتاجه التقني ولا حتى نجاحه ما ضمن له هذا اللقب، معجزته تكمن في شخصيته وقوته التي تقبلت رفضاً بعد الآخر فقط كي تحثه على الكفاح بشكل أكبر، ليطور حرفته، احمد حكيم في الثالثة والسبعين من عمره من مصر، أمضى الستين عاماً الماضية دون ساقين أو ذراعين ، مازال يذكر تماماً عندما دهسه قطار، أدى إلى بتر أطرافه، عندما يحكي الحكاية، لا حزن في تعابيره، بل عمل على كل ما كان لديه.
“أن تفقد ثلاثة أطراف يعني أنك لن تتمكن من الاستمرار هنا!” أخبروه هذا باستمرار في مركز إعادة التأهيل ليتعلم حرفة. “لكني حاولت مراراً وتكراراً حتى سمحو لي بالمشاركة”، يقول حكيم الذي شق طريقه حتى أصبح ليس فقط أفضل الخطاطين في الإسكندرسة، بل أيضاً مشرفاً على شركة مصرية للإعلان.

الفيديو الذي أنتجه محمد خليفة يروي ما يعتبر ربما أكثر محفزات التفكير حول البطالة في هذا القرن.  “يغضبني حقاً أن أرى شاباً يغسل السيارات في الشارع، طالباً من الله ان يعطيه المزيد. عليه ان يسعى ليجد عملاً. الله يطلب منا أن نفعل شيئاً ونبحث عن وظائف. بعدئد سيسألنا الله كيف استفدنا من أيدينا وأقدامنا وأعيننا، وأنت فقط تجوب الشوارع دون هدف بلا عمل؟