إبداعات الشباب التونسي تجد طريقها للعالمية في “أيام قرطاج السينمائية”

ستعيش تونس على إيقاع الفن السابع الأسبوع القادم مع بدء “أيام قرطاج السينمائية” ابتداءا من السبت في التاسع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) حتى السادس من كانون الأول (ديسمبر)، مقدمة 50 فيلماً من ٢٢ بلداً.

رغم أن “أيام قرطاج” هي إحدى أعرق التظاهرات السينمائية العربية والأفريقية، إلا أن تنظيمها لم يكن تنظيم سهلاً وفق المنتجة درة بوشوشة، لكن نجحت إدارة المهرجان في تنظيم الدورة الـ25 التي تخرج عروضها من العاصمة إلى المدن الداخلية: القيروان وقفصة ومدنين وتالة وجندوبة ومنزل بورقيبة.

هذه الدورة تولي اهتماماً  خاصاً للشريط الوثائقي، حيث يعرض ١٩ فيلماً في مسابقة دولية، كذلك توجّه تحية إلى السينمائيين الراحلين السوري عمر أميرلاي، والفرنسي موريس بيالا. وسيقدم ١٦ فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، و١٥ في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، من 15 دولة مختلفة.

في السياق التونسي، ستكرّم أحد أبرز المخرجين التونسيين الناصر خمير بعرض ستة من أفلامه، إلى جانب معرض وثائقي عنه، كما تحتفي بالسينما الرومانية والتشيلية، فضلاً عن بانوراما السينما التونسية. وتسجل “أيام قرطاج” حضوراً لافتاً للسينمائيين التونسيين الشباب، معظمهم يقدم شريطه الأول أو الثاني، كما خصصت تظاهرة “تكميل” للأفلام التونسية والعربية والأفريقية التي لم تكتمل حتى الآن، كي يطّلع المنتجون على هذه التجارب بهدف دعمها.

يحضر هذه الدورة عدد من نجوم السينما أمثال الفرنسية جولي غاييه، والمعلّم جان لوك غودار والنجمة المصرية ليلى علوي، أما لجان التحكيم، فتتألف من وجوه بارزة في السينما إخراجاً وتمثيلاً ونقداً.

يذكر أن أيام قرطاج السينمائية هي مهرجان سينمائي ينتظم بتونس خلال كل سنتين وتأسس عام 1966، وهي أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب لا يزال يعقد دوراته بانتظام، كواحدة من ثلاث تظاهرات فنية تستكمل بعضها، إذ نجد كذلك أيام قرطاج المسرحية وأيام قرطاج الموسيقية.


لمزيد من المعلومات: موقع أيام قرطاج السينمائية، فيسبوك، تويتر