نارين إيشيق : لا يحتاج الفن أطرافاً بالضرورة

المصدر- وكالة الأناضول

سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه في أحلام العاجز، والعاجز هنا نفسيٌ وذهنيٌ فقط. فلم يكن مستحيلا ً على التركية نارين إيشيق أن تثبت للعالم بأسره أن لا مستحيل مع الإرادة.

نارين إيشيق ذات الخمسين عاماً، أصيبت  بمرض شلل الأطفال في عمر الثالثة، وفقدت قدرتها على التحكم بقدميها، وبمرور الزمن وتحديداً في عام الـ 2007 امتد الشلل ليصيب ذراعيها، لكن ما في داخل نارين من حب وطاقة وأمل جعلها تتغلب على إصابتها، وتنطلق من موهبة أحبتها منذ الصغر، موهبة الرسم التي تحتاج بشكل أساسي إلى يدين لتتحكم بتفاصيل اللوحات بدقة، فلم تتوانَ على تدريب نفسها الرسم بفمها، وبالفعل تمكنت من ذلك وأصبحت تمارس هوايتها بشكل مستمر، حتى تمكنت من رسم أكثر من ألف لوحة وقدمتها هدايا لأصدقائها ومعارفها.

كل من زار مركز الرعاية والتأهيل الخاص بمديرية الأسرة والسياسات الإجتماعية بولاية (يوزغات) في الأناضول -وهو المكان الذي تُقيم فيه نارين إيشيق- أبدى دهشته وإعجابه باللوحات والطريقة التي ترسم بها نارين، وبالأخص بطل الملاكمة التركي رضا قايا ألب الذي رسمت له نارين بورتريه احتفظ به لنفسه معبراً لها عن فخره وإعجابه بقدرتها.

عندما تتعرّف على قصص لأشخاص قهروا المرض وتحدوا الإعاقة الجسدية – كقصة نارين- ستختلف مفاهيم كثيرة في مخيلتك، وتنطلق بأملٍ جديد لحياة أفضل.

هل لديكم قصص مشابهة لهؤلاء الأشخاص ؟ أخبرونا عنها وشاركونا صناعة الخبر السار .