المتحف البغدادي وذاكرة حيّة تربط أهل بغداد بماضي الأجداد

من المتحف البغدادي

المتاحف ذاكرة القرون التي خلت، نافذة تعود بك زمنياً إلى حقب عاشها الأجداد بنمط معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم وحرفهم التقليدية، توثيق لتفاصيل حضارة الشعوب.  بتفصيل أدق لنذهب إلى ضفاف نهر دجلة من جهة الرصافة وقرب المدرسة المستنصرية حيث يقع المتحف البغدادي؛ المتحف الذي يوثِّق حياة أهل بغداد منذ البعيد.

يمثِّل هذا المتحف ذاكرة حيّة للعراقيين تربطهم بماضيهم وبموروثه الثقافي والحضاري، حيث يحتوي المتحف مايقارب 385 تمثال متوزعين على 77 مشهد من مختلف أنماط الحياة في بغداد القديمة وتقاليد وعادات أهلها كمشاهد من الزفة والعرس وحمام السوق ومهن تقليدية كالصفّار وبائع الفرارات والندّاف، كما يوجد داخله مكتبة تضم حوالي 5000 قطعة من الكتب والمراجع والمصادر عن مدينة بغداد وحكايا البغداديين، وفي أركان المتحف تتوضع لوحات فنية لفنانين عراقيين من الرواد أمثال الفنان حافظ الدروبي وغيره.

يُذكر أن فكرة إيجاد المتحف البغدادي تعود إلى عام 1970م عن طريق أمين بغداد وقتها السيد مدحت الحاج سري، حيث تم العمل على تصميم تماثيل توزعت على 45 مشهداً لأصحاب المهن والحرف في بغداد، وفي عام 1985 أضيف للمتحف تماثيل جديدة مثّلت أنماط من الحياة العراقية، لتكتمل أركانه في عام 1989 حيث شُيّد بداخله السوق البغدادي والمطعم البغدادي.

لمزيد من المعلومات : صفحة المتحف البغدادي على فيس بوك