يلونون آثار حرب غزة الأخيرة علَّها تلوِّن الحياة هناك

مع نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، اضطر كثير من السكان ممن فقدوا منازلهم أن يعيشوا في كرفانات حديدية متنقلة، تصعُب الحياة على سكان القطاع إلا أن شبابه يصرون أن يجعلوها أجمل، ملونة بشكل أكبر.

أطلق عدد من الفنانين والهواة الفلسطينيين حملات مختلفة مؤخراً لتلوين آثار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وفي بلدة خزاعة، تنطلق ريشة هؤلاء في رسم وتلوين جدران “الكرفانات الحديدية”، وتشكيل لوحات تعيد الحياة إلى بيوت النازحي المتنقلة، لتنسي قاطنيها ولو قليلاً ألوان الحرب القاسية.

وضمن حملة “100 همة ولمة” أطلق شبان فلسطينيون بدعم من “مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي” مبادرات لرسم وتلوين الكرفانات، ويقول الفنان حازم الزمّر، أحد الرسامين المشاركين “هذه البيوت المتنقلّة تسكنها المآسي وصنوف المعاناة، لهذا أردنا إدخال البهجة على أصحابها، عبر تلوينها وقد كنا متخوفين من عدم قبول النازحين لتلك الرسومات، لكن حدث العكس، حتى أن بعضهم قدم المساعدة لنا”  ويضيف: “رسمنا فراشات لتعطي الأمل والحرية للأطفال، وزخارف فنية، وكتبنا كلمات تعبر عن الرغبة بالعيش بحرية وكرامة”.

وقالت سلمى أبو ضاحي، منسقة مشروع حملة “100 همة ولمة”، إن فكرة رسم وتلوين الكرفانات، جاءت من أجل التغلب على ما سوّاد الحرب والحياة القاتمة، لنازحي ومشردّي الحرب. وإلى جانب الكرفانات، قام شبان في الحملة، بتلوين صخور ميناء غزة الذي يعد المتنفس الوحيد لسكان القطاع المحاصرين منذ عام 2007، وبألوان شبيهة بـ”قوس قزح”، تحولت صخور وحجارة “ميناء غزة” إلى ألوان زاهية أشبه بلوحة تشكيلية.

ما رأيك بحملة “100 همة ولمة”؟ شاركنا رأيك في تعليق.