بعد الهندسة الهيدرولوجية والدكتوراه فيها يعود ليبدع في الفن التشكيلي

الروح وما تهوى في النهاية ! وما يحملها هواها ورغبتها لأن تفعل مايناسب نظرة صاحبها للحياة ورؤيته، فكل شخص وإن سلك مسلكاً في الحياة ثم وجد أن رغبته تختلف وتتجه نحو أشياء أخرى فلاريب أن يحدو نحو مايرغب، ولو جاء هذا الأمر متأخراً، وفي قصة لمهندس عراقي ترجمة ومثال لما ذُكر سابقاً.

أحمد جابر الذي يبلغ من العمر حوالي الستين سنة القادم من العراق حيث درس الهندسة الهيدرولوجية في جامعة بغداد وحصل على درجة الدكتوراه فيها، وبعد تنقُّله في دول عربية عدّة، استقر به المطاف في المغرب التي عمل فيها ضمن اختصاصه الهندسي في أكثر من مؤسسة خاصة، ليجد في نفسه رغبةً بالتوجه نحو هواية وموهبة امتلكها وأحبها، هواية الرسم و الفن التشكيلي .

بالتعاون مع مجموعة من الفنانين المغاربة تمكن أحمد جابر من بدء مشروعه الفني وفتح معرضه التشكيلي في الدار البيضاء، يعرض فيه لوحات فنية تشكيلية من النوع المتوسط والكبير غاية في الإبهار، تتنوع مواضيعها بين الطبيعة والبورتريه، ويتناول تفاصيل من الثقافة المغربية التي عايشها طيلة إقامته فيها منذ أربعين عاماً، حيث استلهم منها الكثير وأوحت له برسم لوحات تجريدية في عدة فنون كفن الأحواش أحد أنواع الرقص الشعبي الأمازيغي بالمغرب وغير ذلك من الثقافة المختزنة لدى المغاربة.

بعد الهندسة الهيدرولوجية والدكتوراه فيها يعود لهوايته ويبدع في الفن التشكيلي، فهل توافقونه فيما فعل ؟ شاركونا الرأي في تعليق.