من مصر قصة فنان استخدم العرائس ليروي القصص

قبل 25 عاماً أسس الفنان المصري محمد الشناوي مسرح العرائس الأول في الخليج والمنطقة العربية، وتحديداً في المدينة المنورة. منذ الصغر تعلم الشناوي تصميم العرائس وحياكتها من والدته التي كانت تصنع العرائس لتستخدمها ألعاباً له ولأخوته وجيرانه.

قدَّم الشناوي عروضاً في الشوارع وهو في المرحلة الإعدادية، ليذهب إلى قصر ثقافة بورسعيد مقدماً مشاريعه الفنية عن العرائس وهو طالب في المرحلة الثانوية وحسب. ومع إنشاء تلفزيون القناة في ثمانينات القرن العشرين، طرح مشروعاً للعرائس في 30 حلقة للأطفال، فوافقت الإدارة فوراً وأنتج تلفزيون القناة المشروع كاملاً. 

بحثاً عن مستقبل مادي أفضل غادر الفنان المصري إلى السعودية حيث تعرف في المدينة المنورة على المنشد السعودي محمد راضي الشريف ليؤسسا معاً أول مسرح للعرائس في السعودية ومنطقة الخليج العربي.

وبعد عودته إلى مصر استطاع أن يلحق فرقته 20 فرداً بوزارة الثقافة مكوّنين أول مسرح عرائس في منطقة قناة السويس، وهو لا يزال يملك مسرحه الخاص في الجوهرة ببورسعيد، ويعتبره طلاب كلية التربية النوعية في بورسعيد والباحثون في مجال العرائس في مصر مرجعاً لهم، لأنه يضم موسوعات وكتباً عن فن العرائس لا توجد إلا فيه. كما أسس أول ورشة فنية متخصصة لتصنيع العرائس بأحدث التقنيات، وبات رائداً في هذا المجال في المنطقة العربية، ومنافساً أساسياً للعرائس المستوردة من أميركا وأوروبا.

في ورشة الشناوي يتعلم الهواة والمتخصصين طرق تصنيع العرائس بكل أنواعها، وهي عرائس خيال الظل وعرائس الجاونتي وبطلها الأراجوز بالطبع وعرائس الماريونيت أو عرائس الخيوط، ومن ثم عرائس الماسكات التي تعتبر تجسيداً للشخصيات الكرتونية.

هذه هي قصة فنان استخدم العرائس ليروي القصص، شاركنا رأيك في تعليق.