معدات سينمائية عالمية “صُنعت في فلسطين”

في أحد أزقة مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، افتتح الشاب الفلسطيني نضال الكرنز ورشة متواضعة ينتج فيها معدات سينمائية يقول إنها تنافس العالمية من حيث الدقة، طامحاً أن تصل منتجاته إلى كل صناع السينما في العالم تحت اسم “صُنع في فلسطين”.

يقول الكرنز المولع بالتصوير، والذي افتتح ورشته بجهود ذاتية قبل خمس سنوات: “جاءتني الفكرة قبل خمس سنوات عند إنتاجي أول فيلم وثائقي يحكي عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، لم أجد في فلسطين معدات سينمائية ضمن المواصفات المطلوبة، واقتناؤها أو استئجارها من الشركات الإسرائيلية باهظ الثمن”.

وبحسب وكالة الأناضول، تمكن نضال الكرنز من إنتاج نحو 22 نوعاً من المعدات السينمائية، حيث  ذكر محمود أبو هشش، مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن قطان غير الحكومية أن منتجات الكرنز لا تقل عن نظيرتها العالمية من حيث الدقة والجودة والمتانة، منوهاً إلى أن الموؤسسة اشترت بعضاً منها منتجات بعد أن تأكد الخبراء من جودتها. من هنا كانت البداية، حيث بدأ بصناعة أول جهاز كان عبارة عن حامل كاميرا، يثبت على جسد المصور ويستخدم للتصوير المتحرك واستمر العمل في إنتاجه نحو أربعة شهور، وحاز على الجودة بعد فحصه من قبل خبراء.

ويسوق الشاب الفلسطيني -الذي شارك في معارض دولية بجانب شركات عالمية- منتجاته لمحطات فضائية فلسطينية وأخرى عربية، ويقول إنه يرفض بيع مشروعه لشركات عالمية، مضيفا: “تلقيت العديد من العروض من شركات ومستثمرين في دول أجنبية للعمل لفتح مصنع أديره لهم، لكنني مصر على البقاء هنا في فلسطين وتطوير هذا المنتج بختم (صنع في فلسطين)”.