بعد أن بيعت بثمن بخس بيكاسو العرب يعيد رسم لوحة بانكسي في غزة

لوحة بانكسي ولوحة محمد قريقع

أصبحت اللوحة التي رسمها فنان الجرافيتي البريطاني بانكسي على أحد أبواب المنازل المهدمة في غزة، مَحط جدل وحديث الكثير من الصحف مؤخراً، بعد أن بيعت بثمن بخس دون أن يدري مالكها قيمتها الحقيقة، وهذه قصتها وقصة فنان موهوب صغير ردّ على ماحدث بفنه.

اللوحة -التي تظهر فيها إمرأة وهي تتكئ على يدها- هي واحدة من ثلاث لوحات رسمها بانكسي خلال زيارة غير معلنة له إلى غزة، حيث رسمها على باب حديد هو الوحيد الذي تبقى من منزل ربيع حمدونة في حي الشجاعية شرق غزة، وسرعان ما أثارت جدلاً واسعاً في غزة وأصبحت مَثار حديث الصحف بعد أن باعها مالكها بثمن بخس (180 دولار) وهو ما لايساوي القليل من قيمتها الحقيقية التي قد تصل إلى آلاف الدولارات، الحادثة التي اُعتبرت بمثابة استغلال أو حالة احتيال كما وصفها الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولكن ما يثير الدهشة هو ما فعله الطفل الموهوب الذي اكتسب من قبل لقب بيكاسو العرب محمد قريقع، حين نهض بمايملكه من موهبة الرسم ليعيد رسم لوحة بانكسي وكأنها بالفعل ذات اللوحة، وبها أراد أن يبعث رسالة لأهالي القطاع والعالم أن في غزة مواهب تستطيع فعل ما يفعله مشاهير العالم ويجب على الجميع دعمهم ليصلوا تلك الشهرة، وكتب على صفحته الشخصية في فيس بوك “لما تحول الموضوع لفلوس صار الفن شيء عظيم يجب الحفاظ عليه، طيب ماغزة مليانة أعمال فنية تعالوا حافظوا عليها” وأردف يقول متهكماً ضاحكاً “شكراً لهذا الباب الذي جعلنا نعي قيمة وأهمية الفن .. بابي وأنا حر فيه”.

من الجدير ذكره أن محمد قريقع (13 عام) اكتسب لقب بيكاسو العرب بعد أن أقنع الجميع بموهبته وفنّه، وصُنف عالمياً ضمن قائمة عشرين شخصية مؤثرة تحت سن العشرين، وله الكثير من المشاركات في أغلب المناسبات التي تحدث في غزة.

مارأيكم بما فعله محمد قريقع وهل توافقونه الرأي في الرسالة التي بعثها بهذه اللوحة ؟ شاركونا ذلك بتعليق.