بعد الجهود هل تضع برقين الفلسطينية إسمها على خارطة السياحة العالمية ؟

يسعى سكان بلدة برقين التابعة لمدينة جنين بفلسطين، إلى إدراج بلدتهم الصغيرة الوادعة على خارطة السياحة العالمية، ولهم أسبابهم في الجهود التي يبذلونها بالتعاون مع البلدية ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية، كأعمال الترميم وبناء المرفقات وتجهيزها لاستقبال الزوار من أنحاء العالم، فما هي هذه الأسباب ؟

تعتبر برقين التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين ويصل عدد سكانها قرابة (8000 ألف نسمة)، ذات أهمية سياحية ودينية كبيرة اكتسبتها من احتوائها مباني قديمة أثرية بالإضافة إلى وجود كنيسة القديس جرجس (جورجيوس) المعلم الديني المبني على آثار تعود لعصور بعيدة كالبرونزي والحديد والروماني، وهي ثالث أقدم كنيسة بعد كنيسة المهد وكنيسة القيامة وخامس أقدم موقع مسيحي في العالم بحسب مصادر تاريخية، وتحوي في داخلها على الكهف الذي كان يسكنه العشرة البرص الذين مرّ بهم المسيح وحدثت فيه معجزة الشفاء، وقد حولته القديسة هيلانة في القرن الرابع الميلادي إلى هذه الكنيسة.

كما أسفرت أعمال الترميم في الكنيسة عن اكتشاف بعض الآثار منها (أجزاء قديمة من الإنجيل – زجاجات تعود للقرن الرابع الميلادي- زيت مقدس- وعد من الآبار موجودة في ساحة الكنيسة).

يُذكر أن برقين التي تبعد حوالي 4 كم عن مدينة جنين، جاءت تسميتها بهذا الإسم نسبة لحادثة شفاء المصابين بالبرص، فسميت بداية بورصين ومن ثم تحولت إلى بورقين وبعدها برقين، وفي رواية أخرى أن برقين أتت من الجزر السامي “برك” أي بمعنى الإستراحة، وأيًّ كان الاسم فقد لانختلف على أن البلدة ببيئتها وآثارها القديمة وكنيستها تستحق أن تجد مكاناً لها على خارطة السياحة العالمية، فما رأيكم بذلك ؟