خلف عدسة دار الأوبرا السلطانية في مسقط

أسبوعياً تقريباً، تملأ الصور المبهرة، صفحات الصحف العمانية متحدثة عن العروض المقدمة على الخشبة في دار الأوبرا السلطانية في مسقط. حفلات السوبرانو، الباليه، الفلامينغو، عازفي العود، البيانو والكمان، والعديد من الفنانين الآخرين ممن استضافتهم الحاضرة الثقافية الأبرز في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية. بينما تروي الصور حكايات مختلفة، تقبع خلف الصور قصة مثيرة، لمصور عماني شاب، اكتشف شغفه بالتصوير المسرحي من خلال عمله في دار الأوبرا الملكية في عُمان.

منذ أيلول 2012، بعد أن بات المصور الرسمي لدار الأوبرا السلطانية العمانية، يطور خالد البوسعيدي موهبته في التقاط فنون الأداء على المنصة بعدسته. خلال الأشهر الأولى القليلة، كان يأخذ كل الصور مباشرة من وسط الشرفة الأولى. يتنقل اليوم في المسرح بينما تقدَّم العروض الحية، باحثاً عن الزوايا الأفضل لكل لقطة.

معتمداً على ذاته، وبضع مواقع الكترونية ومقاطع مصورة عبر الانترنت، انطلق خالد في تعلم التصوير الاحترافي. “كان الشغف من دفعني لأدرس بجد. كنت أحاول تجريب أنواع مختلفة لأبني التجربة. إذا قرأت عن شيء دون أن تطبقه، ربما تحصل على 50%  من التجربة، إذا جربتها ستصل لـ 80% أو 90%، تصقل خبرتك بالتعلم من أخطائك.” يقول خالد لـ “تايمز أوف عمان”.

خلال دراسته الثانوية، أخبر معلميه أن يود دراسة التصوير الفوتوغرافي في الجامعة، متقدماً لبرنامج التصوير الوحيد في عمان، في الكلية العليا للتقنية في الخوير. متفوقاً في صفوفه، شاحذاً مهاراته بحماس وشغف أبهر أساتذته، نصحه معلمه في الكلية أن يتقدم إلى دار الاوبرا العمانية أثر أن سمح عن الوظيفة الشاغرة. لم يكن خالد قد أنهى صفوفه الجامعية بعد، وقبل يومين من انتهاء التقديم، أرسل طلباً مرفقاً إياه ببعض أعماله، لينال العمل في آب 2012.

يقول خالد: “دار الأوبرا السلطانية شيء خاص، جمال العروض. يقدمون أشياء مختلفة، أحداثاً متنوعة من حول العالم، إذا كانت هذه العروض قد نظمت بهذه الحرفية، من اللازم أن تصور بحرفية أيضاً. “

يمكنكم متابعة أعمال خالد وآخر أخبار دار الأوبرا السلطانية بمسقط عبر فيسبوك

.