اختتام “المبدعون المبادرون” وبداية تشكيل حاضنة للمبادرات الإبداعيّة

الإنجاز الحقيقي يكون بعد عام عندما نرى 16 مشروعاً دخوا مرحلة التنفيذ الفعلي. بعد أن  اجتاز 16 مشاركة ومشاركة على برنامج تدريبيّ رياديّ مخصّص للفنانين والمبادرين المبدعين المعنيين بتطوير أفكارهم الإبداعيّة لتصبح مشاريعًا مستقلّةً ومدرّة للدخل، عن طريق تعزيز نمو المهارات الفرديّة لتأسيس وإدارة مشروع إبداعيّ متكامل.

ضمن مشروعها “عمل فنّي”، اختتمت جمعيّة الثّقافة العربيّة المرحلة الأولى من دورة “المبدعون المبادرون” التّدريبيّة في فندق “الكولوني” بحيفا، بالتعاون مع المجلس الثّقافيّ البريطانيّ و NESTA  (مؤسّسة بريطانيّة للعلوم، التكنولوجيا والفنون).

المدرّبة البريطانيّة ميغان بويل فريسويك، قالت: “كان أسبوعًا رائعًا، بمجرد مشاهدة في اليوم الأخير من التدريب رأيت تطوّرًا عند كل أفراد المجموعة، ليس فقط على مستوى معرفتهم بكيفيّة تحوّل مشروعهم إلى شركة اقتصاديّة ومستقلّة، إنما أرى أيضًا كيف طوّر المشتركون في التدريب أنفسهم ومشاريعهم، وزادوا من ثقتهم بنفسهم  ومشاريعهم وحماسهم، هذا مؤثّر بالنسبة لي”.

فيما اعتبرت منى أبوبكر؛ مديرة مشروع “عمل فنّي” دورة “المبدعون المبادرون” زبدة المشروع  الأساسي، حيث أنّها تقدّم المعلومات والخبرة الأساسيّة للقطاع الفنّي الثّقافيّ الفلسطينيّ، عن طريق تعليم الفنانين مبادئ الإدارة الثّقافيّة والفنيّة الأساسيّة، مكتملةً بشبكة علاقات وتشبيك ودعم لا تقل أهميّة بين المبدعين أنفسهم تسنح لهم فرصة لتبادل الخبرات والانطباعات والمعلومات فيما بينهم.

ويرافق “المبدعين المبادرين” من مرحلة الفكرة إلى تنفيذ المشروع عبر ثلاثة مراحل مرشد محترف من عالم إدارة وريادة الأعمال لتطوير المشروع بشكل عمليّ أكثر، وستخصص في المرحلة الثّالثة ثلاث منح تصل قيمة كل منها إلى 3,000 جنيه استرليني كاستثمار أوليّ لإقامة المشاريع التي سيتم تطويرها خلال فترة البرنامج.