زناتي خليفة وأبو زيد الهلالي يزوران القاهرة في حكاية من ليلتان

قبل زمن ليس ببعيد، كان يجتمع سكان البلدات الصغيرة كل ليلة، حول الفرق الفلكلورية، ليستمتع الأطفال بالحكايات الخرافي من قاصيها المحترفين. قبل زمن ليس ببعيد، لم يحتج الناس للتكنولوجيا ليشعروا بالتسلية، يعدون للجدات ليسمعوا حكايات أبطال عصور غابرة. الزناتي وأبو زيد الهلالي، ربما يمر الإسمان غريبان على جيل اليوم، خاصة ذاك الذي لم يعش في مصر العليا. رغم ذلك، مازالت السيرتان من أبرز الحكايات الفلوكلورية، وجزءاً مهماً من تراث مصر الثقافي.

أطلقت منظمة ماستربيس الدولية، ليلة حنين أصيل في أكثر مواقع مدينة القاهرة عصرية. عملت المنظمة لتحقيق هدف واحد، وهو نقل ليلة رمضانية أصيلة من قلب مصر العليا إلى القاهرة.

“قصة ليلتان”، تسعى إلى إعادة إحياء هذا المفهوم في ثقافتنا، وصل الناس، خاصة أجيال الشباب، بماضينا، عبر قص هذه الحكايات الشعبية الرائعة، وموسيقاها المستوحاة من الثقافة المصرية بطريقة مبتكرة وعصرية تماماً، مقدمة إياها للجمهور أمام وجبة السحور.” قالت رغدة الحلواني، مديرة التواصل في المنظمة.

تضمن العرض مزيجاً من الأغاني الصوفية الأصيل، الموسيقى الشعبية والقصص من مصر العليا، بدءاً من حكايات الميثيولوجيا مروراً بالعرض المميز للشيخ زين محمود الذي نقل موسيقى مصر الفولوكلورية إلى دول العالم كسويسرا، فرنسا، الولايات المتحد والبرازيل.

الجميع يحب الحكايات، هذا جزء كبير من تراثنا المصري المرتبط بعمق مع قصص وروايات الشجاعة، الكرم، الحب، الولاء والخيانة”، تقول الحلواني، مضيفة: “فتحنا أبوابنا لكل شخص كي يستمتعوا بهذه التجربة الفريدة: شباباً وعجزة، عائلات وأفراداً من كل الأعمار. مستهدفين بشكل اساسي الشباب لنساعدعم على اكتشاف هذا الجزء الرائع من ثقافتنا مع أصدقائيهم وعائلاتهم”.

المصدر: dailynewsegypt