صورة تغير حياة هذا الطفل السوداني

يقف حائراً واضعاً كفيه على رأسه متأملاً العالم الآخر، مستقبلاً يود لو حجز مكاناً له فيه، تغدو المدرسة حلماً لا التزاماً متعباً. التقط أحدهم صورته مع كل أحلامها، أمنياتها وحسراتها.، لتغير صورة مستقبل الطفل السوداني.

حصدت صورة التقت لطفل يقف على جدار مدرسة وسط العاصمة السودانية يشاهد الطابور الصباحي للتلاميذ، مع أشقاء له، آلاف التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على مدى يومين.

والتقط والد تلاميذ في المدرسه واسمه، حسان عبدالله، الصورة اثناء تواجده صباحا برفقة أطفاله بمدرسة البيارق للتعليم الخاص في حي المعمورة بالعاصمة السودانية. وتفاعل آلاف السودانيين مع صورة الطفل الذي يعمل في جمع وبيع القناني الفارغة لمساعدة أسرته التي اضطرت للنزوح الى العاصمة السودانية بعيد اندلاع الحرب في دولة جنوب السودان.

الصورة التي أثارت آلاف التعليقات في شان التعليم في السودان ، دفعت إدارة المدرسة إلى التكفل بأصغر الأشقاء وتسجيله مجانا في رياض الاطفال بالمدرسة. كما سارع كثيرون الى التعليق على الصورة، معربين عن استعدادهم إلى التبرع بدفع تكاليف تعليم الطفل. إلاّ ملتقطَها حسان عبدالله كان الأسرع، إذ عاد في اليوم التالي وبحث عن الطفل وتكفّل بتكاليف دراسته في المدرسة ذاتها التي كان يقف الولد أمامها، وهي من المدارس الخاصة الراقية في الخرطوم. وتكفّل مدير المدرسة بتقديم منحة تعليم لشقيق الطفل أيضاً.