من رسم على جسر الفنون بباريس بعد أن أزيلت أقفال العشاق منه؟

قبل ثلاث سنوات حرض صمت الاسمنت فناناً تونسياً شاباً أن يرسم لوحة جدارية على منارة جامع جارة في قابس التونسية مسقط رأسه. انتشرت صور المنارة البهية حول العالم، لتخبر الجميع عن عبقري يخط كلاماً عربياً على الجدران. أمام جمهور تيد اسم عربي آخر، وعن خصوصية الحرف العربي وكيف بدأت القصة يحكي بلكنة فرنسية محببة.

“لم أتوقع أبداً أن تجذب لوجة جدارية كل هذا الاهتمام لمدينة، عندما التقيت بالإمام لأول مرة وأخبرته ما أود فعله، قال أنه منذ سنين كان ينتظر أحداً ليفعل شيئاً على المنارة الكبيرة، لم يسألني ماذا سأكتب أو أرسم”. هو شعر عربي، تأثر بفن الغرافيتي الجريء، يخطُّ رسائل حب وأمل تحمل الخير للجميع. في الحديث الهادئ المليء بالشغف، يحكي إل سيد عن طموحه: أن يخلق فناً رائع الجمال لا يحتاج أحد أن يترجمه.

ويقول:”لا أريد للشعر المخطوط بالعربية أن يتم كسره، هو فن، ويمكنك أن تستذوقه دون الحاجة لمعرفة المعنى، تماماً كما تستمتع بموسيقى من دول أخرى. يعتبره البعض رفضاً أو انغلاقاً، لكن بالنسبة لي، هو دعوة، إلى لغتي، إلى ثقافتي، إلى فني”.

يذكر أن إل سيد هو من أنجز 52 لوحة ورسم فني استغرقت ثلاث سنوات، على طريق سلوى الرئيسي سلوى في الدوحة في قطر، على امتداد أربعة أنفاق.  قام إل سيد بالعديد من الأعمال والرسوم حول العالم في نيويورك وباريس وجدة ودبي وجربة والجزائر العاصمة وملبورن.

وبعد أن أزيلت أقفال الحب التي أثقلت جسر الفنون على نهر السين بباريس، أنجز إل سيد العديد من رسوم الخط العربي والغرافيتي على جسر العشاق، ليتكلم الجميع أن في عاصمة الحب، تحدّث الجسر بالعربية الساحرة.

يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لـ إل سيد، ومتابعته عبر فيسبوك تويتر وانستغرام.