إحياء حرفة “النفخ في البلور” في تونس

إحياءا للحرف التقليدية التي باتت تندثر؛ قام مجموعة من الشباب في تونس بإتمام مبادرة شبابية للحفاظ على هذه الحرف من الزوال، فمنذ خمس سنوات قام شاب تونسي يدعى أكرم بإنشاء مشروع “النفخ في البلور” والذي يعني صناعة الزجاج يدويا بالطريقة التقليدية.

وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون العربي قال أكرم: “أنه خاض هذه المغامرة بهدف إحياء صناعة غير موجودة في تونس، فهي صناعة تقليدية لا بد من إحيائها”، وأضاف: “إن هذه الصناعة موجودة في أوروبا وأمريكا والخليج، كما أنها موجودة في دول شرق آسيا، فلماذا لا نعيد إحيائها في تونس”؟

طريقة العمل هي طريقة يدوية بحتة، فلا تستخدم الآلات والمعدات الحديثة لإتمام صناعة الزجاج، إنما يستخدم العاملون في هذا المجال النار لإعداد شكل الزجاج، وينفخون في البلور لإتمام تشكيله، وفي النهاية  ينوعون في اختيار ألوان الزجاج مضيفين الخرز والزخارف علىه بأيديهم  ليزيدونه جمالا. 

يعتبر أكرم حسب ما ورد في شبكة التلفزيون العربي أن الصناعة اليدوية هي ما تجعل هذا العمل حرفة، ويؤمن بأن الصناعة اليدوية تزيد الزجاج قيمة وتدفع إلى تصديره وبيعه في الأسواق العالمية بأسعار زاهدة ومربحة.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع صناعة الزجاج يدويا لاقى رواجا كبيرا في الأسواق خاصة الأوروبية، فبات أكرم يصدر بضاعته للخارج، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا المشروع فتح أبوابا واسعة لتشغيل الشباب المهتمين بهذه الحرفة، فلم يعد الشروع بالنفع على صاحبه فقط، بل ساهم في تشغيل عدد من الشباب التونسيين المحتاجين لعمل.