مهرجان مالمو السينمائي للأفلام العربية يفتح باب التسجيل للراغبين في ذلك

لطالما كانت الرواية والقصة العربية جُزءاً لا يتجزأ من السوق السينمائي منذ بداياته، ورُغم تأثره الدائم بما مرّت وتمر به المنطقة العربية عموماً، إلا أن بعض السينمائيين العرب إستطاعوا تخطّي هذه الأزمات، وتقديم كل جديدٍ يحاول في أغلب الأوقات أن يحاكي واقع الحال المُعاش. وفي الآونة الأخيرة، بدأت تُنظم العديد من المهرجانات للسينما العربية، الأمر الذي ساعد على زيادة أعداد منتجينها، وأعطى الفُرص للموهوبين من عامة الشعب ليقدموا ما لديهم من مواهبٍ سينمائية. من أهم هذه المهرجانات هو مهرجان مالمو السينمائي للأفلام العربية، الذي أسسه في عام 2011 الفلسطيني محمد قبلاوي، والذي يُعتبر أضخم مهرجان يُعنى بالسينما العربية خارج الوطن العربي.

يُقام مهرجان مالمو السينمائي في شهر تشرين أول من كل عام في مدينة مالمو السويدية، ويمتد لمدة خمسة أيام. يهدف المهرجان بالأساس إلى المساهمة في مساعدة والتعريف بصانعي الأفلام العرب، الذين يصعب عليهم أن يشقوا طريقهم في هذا المجال بالإعتماد الخاص على أنفسهم فقط. فيفتح لهم أبواباً أوسع للتعريف بأنفسهم، ويوفر لهم فرصاً أكبر، خاصة عند الفوز بجائزة المهرجان التي تُوفر لمالكها حظاً وفيراً في مجال صناعة الأفلام.

وقد قدّم مهرجان مالمو السينمائي في بداياته منذ عام 2011 ثلاثين فيلماً ليرتفع العدد في عام 2014 إلى 110 فيلماً. وما يزال العدد في ارتفاع مع تزايد أعداد المشتركين والمهتمين بالمهرجان الذي يستقطب دعم الحكومة المحلية والإقليمية، وذلك لما يساهم به من خلق وتشييد الجسور الثقافية ما بين الدول العربية والدول الإسكندنافية بشكلٍ عام، وما بين الجماعات العرقية المختلفة الموجودة داخل هذه الدول بشكلٍ خاص.

وما يميز مهرجان مالمو السينمائي هو اهتمامه بعرض كافة المواضيع التي تهم وتشغل الشأن العربي، بالإضافة لعدم الوقوف بوجه عرض الأفلام التي تُعنى بمواضيع من الممكن أن تعتبر غير عادية أو استثنائية، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها في كثير من مهرجانات الأفلام الأخرى منها هوليوود حتى. ويتميز المهرجان أيضاً بقدرته على تحطيم الصور النمطية الموجودة عن العرب، وتوسيع نطاق الوعي العالمي عن الواقع والعالم العربي. وكما يقول منسق مشروع مهرجان مالمو السينمائي، جوزيف كولينجارد، أن هذا المهرجان استطاع أن يغرس بذور الإختلاف الثقافي السينمائي من خلال إعطاء العالم لمحة عن ما ممكن أن تعنيه الثقافة العربية في أبها صورها، خاصة وأن الأفلام تُعتبر واحدة من أهم الوسائل الحديثة التي تعمل على توحيد الناس بعضهم مع بعض رغم تنوع الخلفيات التي جاؤوا منها.

للمشاركة في مهرجان مالمو السينمائي، ومعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية تسجيل الأفلام، يمكنكم الدخول إلى الرابط التالي:

http://gantrack6.com/t/pm/1086974125861/