فن تزيين الجمال في باكستان

تزيين الجمال تقليد شعبي متوارث، امتد على مدى سنين طويلة في باكستان وخاصة في إقليمي السند وبلوشستان، فيعتبر الجمل من الحيوانات المهمة والمميزة في هذه الأقاليم، ويعتقد أصحاب الجمال أنه كلما كانت زينة الجمل أكثر من حناء ونقوش وسلاسل كلما أضاف ذلك قيمة للجمل مما يزيد فخر صاحبه به ويزيد من ثمن شرائه.

برز مؤخرا فن الرسم على جلود الجمال من خلال حلق وبر الإبل بالمقص بطرق فنية وزخرفية، كما واشتهر فيه العديد من الفنانين في باكستان منهم المزارع “علي حسن” والذي تعلم فن تصميم وبر الجمال من أجداده، وبات الآن قادر على تصميم العديد من الرسوم المتنوعة وفقا للون الجمل وحجمه، فنجده يتفنن في ابتكار اللوحات الفنية المنقوشة على ظهور جماله.

يقول علي حسن وفقا لموقع التحرير للأخبار: “يمكنني تصميم أكثر من ١٥ نوع من أنواع وأشكال التصاميم المختلفة اعتمادا على حجم ولون الإبل ومدى ملائمة التصميم لجسده”.

لم يعد فن تزيين الجمال مجرد هواية متداولة بين الفنانين، بل أصبح عمل نافع يرتزق منه أصحابه خاصة في مواسم الأعياد كموسم عيد الأضحى، كون شراء الجمل المزين يكلف أضعاف ثمن الجمل غير المزين.

اشتهر فن الرسم على جلود الجمال في العديد من الدول غير باكستان ومنها مدينة بيكانير الهندية، حيث تقوم المدينة بتنظيم مهرجان سنوي يدعى مهرجان “بوشكار” يقوم فيه الفنانون بالرسم على جلود الجمال لاختيار أجمل جمل من بينهم.