كيف أصبحت اللغة التركية بهذه البساطة مع هؤلاء المُعلمين الصغار !

بعيداً عن تقنيات التعليم المعتادة، وسرد قواعدها ومفرداتها، يتألق توأم ثلاثي سوري بعمر الزهور مع أخيهم الصغير، عبر اليوتيوب وصفحة فيس بوك أنيقة أطلقوا عليها اسم “تحدث التركية”، في تقديم مادة تعليمية شيّقة، سريعة الفهم وذات فائدة في الحياة اليومية.

على صعوبتها، بطريقة لفظ مفرداتها وتراكيب جملها، إلا أن اللغة التركية أصبحت متعة هؤلاء الصغار الذين قدموا من دمشق إلى تركيا قبل ثلاث سنوات، وأتقنوها بإشادة مدرسيّهم في ذلك، ليطلقوا قناتهم الخاصة على يوتيوب وتقديم فيديوهات لا يتجاوز الفيديو منها الدقيقتين أو الثلاث، بطريقة شيقة وسلسة عبر محادثات قصيرة بينهم في منزلهم باسطنبول.

بمادة تمثيلية ببراءة الطفولة وجمل شائعة في اللغة التركية مع ترجمة إلى اللغة العربية، أصبح كل من سلام وسدرة وسارة (11 عام) وأخيهم عمر ذو التسع سنوات، أصحاب مشروع قيِّم في الحياة. وعن بداية الفكرة، تحدثت أم هؤلاء الأطفال والتي تشرف بنفسها على إدارة الصفحة وصُنع الفيديوهات، لموقع تركيا بوست : “بدأنا بالفكرة قبل سنة تقريبا، ولكن كان هناك تردد بسبب المسؤولية التي ستترتب على ذلك من حيث الوقت والمتابعة. ولكن بعد رؤية تمكُّن الأولاد من اللغة التركية، ومديح المدرسين الأتراك لهم، وتشجيع الأقارب، وحب الأطفال أنفسهم لتعليم غيرهم، بدأنا هذه الفكرة بطريقة مختلفة عن طريق جمل تستخدم مباشرة وليس كلمات فقط”.

أمّا عن طريقة عمل الفيديوهات فقد بيّنت الأم لذات الموقع أن : “أوقات العمل تأخذ وقت أكثر من المتوقع، تراودنا الكثير من الأفكار ثم نقرر اختيار فكرة معينة والتفكير في المشاهد والكلمات التي ستستخدم في الفيديو، ثم تأتي مرحلة حفظ الدور المناط بكل شخصية والبدء في التصوير، وهنا نعيد تكرار التصوير أحيانا لعشرات المرات؛ لأن الأطفال ينسون أحيانا التحدث باللغة العربية بعد التركية، أما المونتاج فيتم عبر تلفوني بشكل كامل”.

 

أن تبدأ الفيديو الأول معهم، يعني أنك ستُكمل تلقائياً إلى آخر ما يصدر في قناتهم على اليوتيوب دون أن تشعر. لمن يريد تعلم اللغة التركية بهذه البساطة، تصفّح صفحة الفيس بوك الخاصة بهم، يوتيوب، وأخبرنا عن رأيك بما يقدمونه.