المتحف الوطني العماني يفتح أبوابه للزائرين

Oman National Museum - Acciona

أمسى المتحف الوطني العماني الذي أقيم في مدينة مسقط واحداً من أهم المعالم الثقافية والفنية في المدينة، يقفُ جنباً إلى جنب مع قلعتي الجلالي والميراني وقصر العلم. هدفه الأسمى بالأساس تسليطُ الضوء على التاريخ والثقافة والآثار والتراث العُماني، بالإضافة إلى رفع الوعي العام للشعب العُماني وزيادة ولاءه لتاريخه وتراثه.

يحوي المتحف أكثر من 6000 قطعة أثرية أهمها وأقدمها ما يصل عمرها إلى 2 مليون سنة وجدت على أراضي عُمان. بالإضافة لإحتوائه على أول عرش للسلطان قابوس بن سعيد والذي شَهدَ تتويجه أول ما وُلي الحكم سنة 1970م.

يعتبر المتحف الوطني العماني أول متحفٍ في البلاد بني على أسس وقواعد المجلس الدولي للمتاحف، بالإضافة لكونه المتحف الوحيد في الشرق الأوسط الذي يوفر لزائريه المكفوفين نصوصاً عربية بلغة البرايل.

بُني في عام 2013 بتوجيهٍ ملكيٍ من السلطان قابوس بن سعيد، ومن المتوقع له أن يجذب آلافاً من الزوار من داخل وخارج البلاد العُمانية. حيث يفتح المتحف أبوابه للزائرين أربعة أيامٍ في الأسبوع، من يوم السبت إلى يوم الثلاثاء، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً. ويحوي حالياً معرضاً افتُتح للزائرين في الثلاثين من شهر تموز، وسيبقى متاحاً أمامهم حتى الثلاثين من شهر أيلول لعام 2016.

وتكاليف دخول المتحف التي يستمر بيعها حتى الثانية والنصف عصراً تقدّر بريال عماني واحد للمواطنين العمانيين ولمواطني مجلس التعاون الخليجي، وبريالين عمانيين للمقيمين الأجانب، وبخمسة ريالات عمانية لغير المقيمين في عُمان. مع الأخذ بعين الإعتبار أن الطلاب من كافة الجنسيات حتى عمر 25 سنة يتمُ إعفاؤهم من دفع تكاليف دخول المتحف.

يعملُ المتحف أيضاً على دعم البحوث والدراسات والخُطط العلمية والتاريخية، والتي تساعد في الحفاظ على مقومات التراث الثقافي العُماني.

يقع المتحف في مساحة إنشائية تبلغ 13 ألف متر مربع، منها 4 آلاف متر مخصصة لأربعة عشر قاعة عرض ثابتة، منها قاعة الأرض والإنسان، قاعة التاريخ البحري، قاعة الأفلاج، قاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة، قاعة المنجز الحضاري، وغيرها من القاعات. كما يحوي المتحف مركزاً تعليمياً وقاعاتٍ مجهزة للمحاضرات والتي تلائم الطلبة من كافة الفئات العمرية، بالإضافة لملاءمتها للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. كما أنه مجهزٌ أيضاً بقاعاتٍ يمارس فيها الأطفال هواياتهم التي يحبون، من رسمٍ وتلوينٍ وألعابٍ تعليمية.