مؤتمر دبي للترجمة : حال الترجمة في عالمنا العربي ومطالعة الأعمال الإنسانية

Emirates Literature Foundation

أن تنتقل العلوم والمعارف والثقافات في كل أرجاء العالم من مكان لآخر ولآخر أبعد منه، ويُصبح من السهولة بمكان الوصول إلى شتى روائع الأعمال الإنسانية، يعني أن يد الترجمة تدخلت، يدٌ أمينة مثقفة وقارئة، تستطيع أن تعكس ما يتطلّبه المحتوى وتبلغ من النص مبتغاه والمعنى المقصود منه، عدسة تنقلنا من حيزٍ معرفي لنظيره من ثقافة مختلفة، لتضعه للمُتلّقين على طبقٍ من معرفة. الترجمة بشتى مجالاتها وتعدد أنواعها أصبحت محط اهتمام كبير في عالمنا العربي وبهذا الصدد أطلق “مؤتمر دبي للترجمة” أعماله وإلقاء الضوء على المسارات المتعلقة بالترجمة من اللغة العربية وإليها.

في تعاونٍ مشترك بين مؤسسة الإمارات للآداب والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، انطلق مؤتمر دبي للترجمة يوم الأربعاء 20 اكتوبر في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، للتأكيد على أهمية الترجمة لمختلف مجالات المعرفة من اللغة العربية وإليها، كترجمة الأعمال الأدبية الشعرية منها والنثرية وميادين أخرى تلعب الترجمة دورها فيها، مثل الترجمة القانونية والطبية، بحضور عدد كبير من المؤلفين العالمين وخبراء الترجمة، كما ويتخلل المؤتمر الذي يستمر بأعماله حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، عدد من ورشات العمل والمحاضرات التي يُلقيها نخبة من الفاعلين في هذا المجال.

الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، إيزابيل أبو الهول، أكدت في حديث لها على وسائل الإعلام، على الهدف من وراء هذا المؤتمر حيث قالت: “غالباً يُنظر إلى الترجمة باعتبارها موضوعاً مملاً، لكننا نأمل أن يُلقي هذا المؤتمر بالضوء على مكانة الترجمة الحقيقية وأهميتها، التي تزداد بشكل خاص في مجال الأدب والأعمال الروائية؛ إذ تفتح الترجمة للقرّاء عوالم جديدة وتوسع مداركهم، وتزيد اطلاعهم على الثقافات ووجهات النظر المختلفة. علماً بأن القرّاء الذين يُقبلون على مطالعة الأعمال الإنسانية، من جيل الشباب، يتسمون بدرجة أكبر من التفهم والتسامح؛ فالمطالعة غذاء الروح، والمترجمون هم من يفتح لنا نوافذ المعرفة على مصارعها”.

 

ما رأيكم بواقع الترجمة في العالم العربي، وهل لديكم وجهة نظر حول ذلك، شاركونا الرأي بتعليق. ولمزيد من المعلومات حول مؤتمر دبي للترجمة، يمكنكم زيارة صفحة مؤسسة الإمارات للآداب من هنا.