موزة الربان: مؤسسة منظمة المجتمع العلمي العربي وصوت أنثوي ينادي بتجسيد روح العلم

موزة الربان، عالمة قطرية درست الفيزياء الذرية في جامعة قطر، حاصلة على درجة الدكتوراه في الفيزياء الذرية النظرية، ولها مساهمات هامة في نشر عشرات من الدراسات والبحوث حول وضع العلوم في الشرق الاوسط. تحمل موزة بنت محمد بن خالد الربان لقب أستاذ مشارك، وتخصصها الدقيق هو الفيزياء الذرية وفيزياء البلازما وفيزياء الليزر والفوتونيك. في عام 2015، اختارت اليونسكو الدكتورة موزة الربان لتكون ممثل السنة الدولية للضوء في قطر. نشرت الدكتورة تلك الدراسات والبحوث والمقالات العلمية باللغة العربية على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي ومجلات عربية، بالإضافة إلى العديد من مقالاتها العلمية المتخصصة في مجلات علمية عالمية محكمة. الدكتورة موزة الربان مشاركة رئيسية في وضع عدة برامج أكاديمية في جامعة قطر، كما شاركت في تصميم وبناء برامج ومشاريع للتنمية المستدامة خارج قطر. ألفت الدكتورة الربان برفقة عدد من العلماء والباحثين من أميركا وأوروبا وروسيا واليابان كتاب “مصادر لأشعة فوق بنفسجية شديدة القِصر من أجل الليثوجرافي” كما أجرت مجموعة من الأبحاث في جامعة يو سي أف” (UCF) في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.

 

العضويات

 

الإنجازات والمسؤوليات الأكاديمية:

تُشدد الدكتورة بصوتها العلمي من خلال منظمة المجتمع العلمي العربي على ضرورة بث الروح العلمية وترسيخ أواصر العلم لدى المجتمعات العربية؛ تلك المجتمعات التي باتت بعيدة عن التجربة العلمية في تعاملاتها مع الحياة الاجتماعية بالرغم من توفر مقومات النهضة التي تمتلكها المجتمعات العربية الحديثة؛ وبالرغم من تخريج أعداد كبيرة من الخريجين إلا أن تلك المجتمعات ما زالت تعيش حالة من التردي. إذ تؤكد الدكتورة موزة الربان على ضرورة خلق أجواء علمية في المؤسسات الأكاديمية والمختبرية؛ لأنه وعلى الرغم من توفر التصاميم والمؤهلات المعمارية لهذهِ المؤسسات، إلا أن الجو والحس العلمي هو من أولويات سبل الوصول الى الغاية العلمية، كما تُذكر الربان بمساهمة الثقافة العربية والإسلامية في روح العلم والتطور العلمي.

وتضيف “بما أن المجتمع العلمي هو شبكة العلماء والباحثين والطلاب ومؤسساتهم البحثية والتطبيقية والروابط بينهم والتقاليد التي تحكمهم، فلا بد للجو العلمي أن يكون متغلغلا بهذه الشبكة بشكل واضح المعالم، وبذا تسود روح التفكر والجدية وتصبح هذه الروح سمة يحس بها كل وافد جديد لهذه الشبكة”.

وفي مقالٍ لها نشر على موقع المنظمة في شهر نيسان 2016  تحت عنوان “تعزيز التعاون الخليجي في البحث العلمي والتطوير وربط نتائجه بالتنمية الاقتصادية” كشفت فيهِ عن اختلال التوازن ما بين حجم الإنفاق وإطار التعاون لإنتاج البحوث العلمية من جانب أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل تشييد القدرات الوطنية والنمو الاقتصادي والخدمات الصحية، إذ أشارت فيه إلى مدى انخفاض عدد الأبحاث في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بدولة السويد على سبيل المثال. حيثُ إن السويد التي يبلغ عدد سكانها أقل من خمس سكان دول مجلس التعاون الخليجي، تبلغ نسبة عدد البحوث لكل مليون فيها سبعة أضعاف نسبتها في دول المجلس. لذا ترى الدكتورة موزة الربان بأن لا فائدة من الاستثمار والإنفاق على البحوث ما لم تؤخذ إلى حيز التطبيق على أرض الواقع وبأيدٍ محلية، وأن على السلطة السياسية المحلية أن توطن ثقتها بالمقدرات الذاتية والكوادر البشرية المحلية.