بقعة ضوء على عمّال مهمّشين

تناقش المخرجة السورية “دارين حسن” فيلمها الوثائقي الأول “الخبز والحديد”، والذي تصور فيه معاناة العمال السوريين في لبنان. تم عرض الفيلم في العديد من المهرجانات، وتم ترشيحه لأفضل مخرج وأفضل فيلم وثائقي في مهرجان AOF ، وسوف يتم عرضه قريبا في مهرجان Chagrin في سياتل .

ماذا كان مصدر إلهامك لصنع هذا الفيلم؟

بدأت أفكر في الفيلم عندما اضطررتُ للعيش في الأشرفية في لبنان، حيث كنت أشاهد يومياً معاناة العمال السوريين وما تتضمنه من ضرب من قبل السلطات، وعدم الحصول على رواتبهم، والعيش في أكواخ يمزقهم فيها الحنين والشوق للوطن.عاش هكذا مئات الآلاف من العمال السوريين في لبنان على مدى عقود، دون أي اهتمام عملي من المجتمع.

كانت مسألة تتعلق بحقوق الإنسان، ولكنها أصبحت أكبر من ذلك الآن. أدى اندلاع الحرب في سوريا الى ازدياد عدد العمال السوريين حيث تحاصرهم الحرب في مدنهم التي أصبحت بمثابة مناطق حربية. ولما كان التركيز الرئيسي لوسائل الإعلام ينصب على موضوع اللاجئين، ازداد الغياب الاعلامي والمجتمعي عن وضع العمال السوريين، فشعرت بالحاجة إلى توثيق محنتهم.

حدثينا عن أحد المشاهد الذي ما زال يؤثر فيكِ؟
عندما يصر الرجل العجوز على تقاسم طعامه اليومي: حيث يظهر هذا رغبة العمال في تقبّل الناس لهم والاعتراف بهم، ورغبتهم بإثبات أن الفقر لم يغير عاداتهم في تقاسم ما يملكون في هذه العالم الذي تسوده الفردية والرأسمالية.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة http://www.youtube.com/watch?v=ARytsL_s_Bg