نافذة من الأمل لأجل السلام

قام “رابح عمر” بإنشاء مساحة يمكن من خلالها إعادة اكتشاف العلاقات التي تربطنا بالمكان. يقول “رابح” متأثراً بالعنف الذي تعاني منه ضواحي طرابلس: “أدركت أن غالبية سكان طرابلس لا يقبلون بهذا الوضع، وأن هناك في الواقع الكثير من الأشياء الجيدة المشتركة التي تجمعهم.” لهذا سعى “رابح” مع زميله الناشط “بلال الأيوبي” لإنشاء إطار يمكن من خلاله إعطاء الشباب الأدوات اللازمة لتمكينهم من زيادة فرص إحلال السلام: “لدفعهم نحو تثقيف أنفسهم وابتكار طريقة غير تقليدية وسلمية وفنية للوقوف ضد العنف”.

تم إحضار 34 من الفتيات والفتيان من “التبانه” و”جبل محسن”، وهي مجتمعات تربطها علاقات غير مستقرة من زمن طويل، حيث قام هؤلاء، ولمدة 3 أيام، بالابتعاد “عن المشاعر السلبية”، واكتشاف ثراء لبنان والمشاركة بالحديث عنه. وأكمل المشاركون خلال هذه الأيام الثلاث ورش عمل حول “بناء السلام”، و”وسائل الإعلام الاجتماعية”، و “التعبير الجسدي الفني” – وكان من شأن هذا الحدث فتح “نافذة من الأمل والاحترام” فيما بينهم.