ساحة الفنا: تُراث مغربي عريق يمتد لألف عام

ساحة جامع الفنا من أكثر الأماكن شهرةً في المغرب، تجمع أصالة التراث الثقافي المغربي  بعاداته وتقاليده الأصيلة موثقةً تاريخه الطويل على أنغام الصخب الشعبي فيها .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=Maj27oPHKVY]

تقع هذه الساحة الأثرية التي يعود تأسيسها إلى سنة  1071 م وسط مدينة مراكش و قد أدهشت كل من زارها، فهي تعجُّ بكل ما يخطر على البال وكأنها مهرجان شعبي يومي  منذ سنين بعيدة، تبرز فيها الحلقات الشعبية المعروفة وهي مجموعات من الناس يقومون بعروضهم المتنوعة منها البهلوانية المسلية التي يمتّعون بها المتفرجين، وهناك الحكواتية الذين يسردون قصصاً وحكايا من التراث المغربي القديم، كما تجد مروضي الأفاعي وواشمات الحناء ،وهي زاخرة أيضاً بعروض فنية موسيقية و مسرحية تجسد مخزون المغرب الثقافي العريق حيث اعتبرها مؤرخون مغاربة بأنها ” أكبر خشبة مسرح استعراضي عمومية في المغرب”.

يتفرع عنها ممرات صغيرة مليئة بالصناعات التقليدية والأسواق، وكأن الساحة بممراتها مدينة داخل مدينة .

لم تنحصر شهرتها على الشرق الأوسط فحسب، بل يأتيها السوَّاح من شتى بقاع الأرض وبأعداد تزيد عن المليوني زائر في السنة، وصُنفت في عام 2001  من قبل منظمة اليونيسكو على أنها ” تراث شفهي إنساني عالمي، نظراً لتجسيدها قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان عبر التاريخ”.

لمزيد من المعلومات : موقع مراكش 24