على خُطى بيتهوفن..” سوف نعيش” يصرخ متحدّو الاعاقة

بأداء مسرحي راقص على أنغام الموسيقا، وبلغة الجسد صرخ متحدّو الاعاقة “سوف نعيش” في المسرحية التي قُدّمت يوم السبت 12 ابريل الجاري على مسرح الهناجر بالأوبرا المصرية .

بمعجزة فنية كان العرض” سوف أعيش”، فهوعبارة عن لوحات راقصة أبطالها فتاة وشاب من ذوي الاعاقة الحركية، مع مجموعة راقصة من الصّم، وبمثابة صوت متعدد الأصداء يبعث بطاقته الايجابية الهائلة رسالة ومعنى إنساني متمثل بحب الحياة والتفاؤل، وإثبات قدرة ذوي الإعاقة على الاندماج بالمجتمع وتوجيهه أيضاً.

جاء العرض بعد إعلان مخرجه رضا عبد العزيز عن تأسيس ” كيان إبداع متحدّي الإعاقة” والذي يضم أربع فرق فنية أفرادها من ذوي الاعاقة السمعية والبصرية والحركية والذهنية، ليكمل مشوار فرقة الصامتين التي تأسست في عام 2005 في مدينة المحلة الكبرى المصرية، والتي يعبر بها عن عالم” الصم والبكم” الساكن مستلهماً بذلك تجربة الموسيقار العالمي بيتهوفن الذي كان يعزف ألحاناً لا يسمعها، واستخلص عبد العزيز بعد قراءات عديدة طريقة بيتهوفن في الاتصال العظمي وطوّر فيها حيث تمكّن بطريقة النقر على الكفوف والاكتاف أن يجعل ” الصامتين” يُحسّون بالموسيقا عوضاً عن سماعها.

تجربة تُعّد الأولى من نوعها في العالم، إذ نجح “الصامتون”من خلالها بأن ينطقوا بلغة الجسد ويكسروا حاجز اللغة بينهم وبين العالم، ليُبلغوا أفكارهم بعروضهم المسرحية في مصر وبلدان عديدة مثل ايطاليا والهند ويقول عبد العزيز عن تجربته :” اقدرنا نخليهم جوا المجتمع، ودي اللوقتي هما اللي بيوجهو بيه”

” بالفن والابداع نتحدث إلى العالم” شعارهم ! وهم مصممون في كيانهم الجديد على أن ” الاعاقة الحقيقية هي اعاقة الاحساس وليس الحواس “ .

لمزيد من المعلومات : صفحة الصامتين على الفيس بوك