من دمشق إلى بيروت، رحلة الموسيقى والشباب والحريّة

أربعة شبّان سوريين اختاروا الموسيقى وسيلة للتعبير عمّا يمرون به  بعيداً عن أرضهم، والمخرج السوري عروة المقداد يروي قصتهم حيث تجمعوا للعزف في شارع الحمراء ببيروت، واستطاعوا جذب الناس ليتجمهروا حولهم ويشاهدوهم ويشاركوهم الغناء، وهؤلاء الموسيقيّون لايمتلكون مكان للتدريب سوى منزل أحد أصدقائهم حيث يجتمعون للإتفاق على الأغاني وأساليب تأديتها في الشارع .

الفيلم يروي معاناة هؤلاء الشبّان الأربعة، حيث تتداعى الذكريات والحنين إلى دمشق، وكلٌّ منهم يروي تجربته في دمشق وأسباب خروجه منها، كما يوثق”المقداد” التفاصيل اليومية التي يمر بها الشبّان، ومحاولاتهم للابتعاد عن صيغة (لاجئ) وتقديم أنفسهم بأدوار فاعلة ضمن المجتمع في لبنان.

يطرح الفيلم مناخ الحريّة الذي تمنحه بيروت للفنانين، وبالأخص السورييّن منهم الذين لم يجدوا لأنفسهم المتنفس في دمشق، كما يلتقط العفوية التي تحكم (الحدث الموسيقي)، سواء من قبل المؤدين أومن قبل الجمهور الذي يتجمع فجأة حول الفرقة للاستماع إلى الموسيقى التي تروي قصص الحنين والحب والحرب.

الفيلم من إنتاج مؤسسة بدايات الداعمة للأفلام الوثائقية والتجريبية، ومن إخراج عروة المقداد الذي قال في أحد لقاءاته: “نجرّب ونتعلم من أجل التعبير عن هذه المرحلة التاريخية المعقدة التي نمر بها  بصورة مختلفة عما يقدمها الإعلام المسيس والمأجور”

لمزيد من المعلومات: رابط الفيلم على اليوتيوب