حمَّامات السوق الدمشقية تُراث امتد لقرون

 

shakwmakw
Shakwmakw
shakwmakw
shakwmakw
shakwmakw
shakwmakw

انتشرت حمَّامات السوق العامة قديماً في البلاد العربية والإسلامية وفي اليونان وإسبانيا، لكنَّ الحمَّامات الدمشقية هي الأشهر بينها، فقد تفنن أهل دمشق بصناعة الحمامات حين رصفوا أرضها بالرخام، ومدوا على جدرانها القيشاني اللامع، وعقدوا على أطراف قبابها عقود الجص المزخرفة، حتّى جعلوها آية من آيات الجمال.

تميَّز الحمَّام الدمشقي القديم بـ 3 أقسام (البراني،الوسطاني،الجواني) بالإضافة إلى الإقميم “مكان تسخين المياه”، والغاية من الحمام لم تكن فقط الاغتسال، فللرجال كان مكاناً لبعض الطقوس الاحتفالية كحمام العريس وحفلات الطهور، وللنساء وسيلة ترفيه لاجتماعهن ورقصهن وغنائهن، إضافة للمناسبات الخاصة التي كانت تقام فيه كحمام الخطبة والعرس والولادة.

أصبحت حمَّامات السوق اليوم قليلة جداً بعد أن كان عددها سابقاً يزيد عن 160 حمام، ونجد منها حمَّام نور الدين في البزورية، والآرماني في المرجة، والورد في ساروجة، وحمَّامات أخرى متناثرة في الحارات القديمة، هي اليوم ملاذاً لسكان دمشق من هموم الحياة، وخاصة سكان الحارات الشعبية القديمة الذين ما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد فيحضرونها بصحبة أبنائهم وأحفادهم لتعريفم بعادات من سبقوهم، بالإضافة إلى كونها معالم تاريخية عريقة تجتذب السياح عرباً وأجانب.

للمزيد من المعلومات: موقع ويكيبيديا