الأمازيغ في تونس من هم ؟ ماهو ماضيهم ؟ وكيف سيكون مصير هذه الثقافة المتأصلة منذ البعيد بعاداتها وتقاليدها ؟
هذه الاستفهامات حوّلها الأستاذ عبد الحق طرشوني مخرج السلسلة الوثائقية “ حديث القرى الأمازيغية” إلى واقع يتحدث عن نفسه، وبكل جمالية تمكن من التوغل في تفاصيل التراث الأمازيغي في القرى والمناطق التي يقطنها الأمازيغ في تونس، حيث يقول عن فيلمه “أنجزتُ هذا الشريط للتعريف بالقرى الأمازيغية في تونس من الشمال إلى الجنوب بحثاً عن المصالحة مع ذاكرتنا ومع أنفسنا “
وقد تم مشاركة الفيلم في المهرجان الدولي للتراث الذي أقيم في تونس مابين 6-10 الشهر الجاري، وجاء مضمون الفيلم الذي امتد على نحو 54 دقيقة ليركزعلى تفاصيل يومية من مختلف نواحي الحياة في هذه المناطق والتي تناولها المخرج بعفوية تامة ناقلاً الصورة الواقعية كما هي مُنبهاً لحالة التهميش التي تطال هذه القرى وغيرها من قرى تونس ليتم إعادة النظر في أمرها، مؤكداً على التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع التونسي حيث أبرز فكرة أن “ الهوية التونسية هي مزيج من الأجناس والثقافات وهذا ثراء يؤسس لفكرة ملهمة تمتاز بها تونس، وهي فكرة المواطنة بمعانيها النبيلة”.