مات الملك، وعاش حبُّ الأطفال للحياة

المسرح هو الملاذ الأول والأخير للحياة“، هكذا لخّص سعد الله ونوس، الكاتب المسرحي السوري المعروف رسالة المسرح. انطلاقاً من هذه الحكمة وإيماناً منه بأنَّ المسرح وسيلة لإعادة الضحك والفرح والإنسانية لمن فقدوها من حياتهم، اتجه نوار بلبل، الممثل السوري، إلى إنتاج عدد من كلاسيكيات شكسبير مثل “هاملت” و”الملك لير” في مكان غير متوقع، في مخيم اللاجئين السوريين، “الزعتري” في الأردن.

“نريد أن نقول للعالم أننا لسنا إرهابيين أو منافقين” كان رد أحد الممثلين عند سؤاله عن رسالة المسرحية، أطفال آخرون وجدوا في التمثيل فرصة للتعبير عن مواهبهم الضائعة، وللهروب من محيطهم القاسي إلى عالم أجمل، تقول بشرى حميد “13 عاماً” والتي لعبت دور إحدى بنات الملك لير: “أحب التمثيل لأني أستطيع أن أغيّر شخصيتي وأكون شخص أخر”.

الأهل أيضاً يرون في خيمة شكسبير فرصةً وأملاً في مستقبل أفضل لأولادهم، خاصة أن بلبل يجعل حضور البروفات مشروطاً بالذهاب إلى المدرسة، في هذا الصدد يشرح حاتم عزّام  والد روان “ابنة ال 12 ربيعاً” التي لعبت دور إحدى بنات الملك لير أيضاً، أنّه بالرغم من معارضته الشديدة لتجول أبناءه في المخيم خوفاً عليهم، إلّا أنّه سمح لروان الانضمام إلى أقرانها في خيمة شكسبير طامحاً لها بفرصة تأخذها بعيداً عن المخيم.

لمزيد من المعلومات: صفحة شكبير في الزعتري