“قيس مقابلة” أحد شباب قرية صما في محافظة اربد الأردنية، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقول في رسالته: “يجب على الناس أن ترتقي بفكرها، وتغيِّر نظرتها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الأفضل، لأن نظرتهم السلبية هي الجرح الأكبر والحاجز المنيع الذي يقف أمام هذه الفئات التي إن قُدّم لها الأفضل سوف تغير مجرى العالم” ولم تقتصر رسالة قيس على الكلمات بل أرفقها بالعمل أيضاً لما يقوم به من أعمال ومبادرات خيرية.
تمكَّن الشاب قيس رغم نظرة المجتمع له، أن يقوم بعدة مبادرات على مستوى قريته كانت لها أثر كبير في تغيير أوضاع الكثيرين هناك نحو الأفضل، وتمكّن من حفظ القرآن الكريم كاملاً، إضافة لكتابته الشعر والخواطر، وفي ال 2009 حصل على شهادة “التميّز” في مبادرة أهل الهمّة لتي حصل من خلالها على مكافأة ب30 ألف دينار، وقد تبرّع بهذا المبلغ لفتح روضة “أهل الهمة للأطفال” في القرية، وأنشأ مكتبة “قيس الهمة“، مقدماً الكتب بأسعار رمزيّة للشباب وطلاب المدارس ليساهم بنشر ثقافة القراءة ومحو الأمية ونشر الثقافة.
أخبرنا قيس بأنه يطمح لأن يطوِّر مبادراته ويصل بها لمساحات أكبر ليقطف ثمارها أعداد أكثر من الناس، وليرى الابتسامة على وجوه المحرومين منها ويقول عن ذلك: “سوف أُعطي وأنير الدرب للآخرين، وأضع جميع بصمات الخير الموجودة داخلي في أنحاء العالم أجمع”.
ورسالة قيس قد تكون بحاجة إلى صوت يصرخ بها كي تصل بشكل أكبر، ليتم التعاون والمساعدة له لإكمال مشروعه في الحياة.
