فلسطيني يحوّل نفايات البلاستيك إلى وقود في غزة

غزة أكثر منطقة بالعالم كثافةً بالسكان بالنسبة إلى المساحة، ومنذ سنوات تطبق قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة، ولعلّ أبرز أزمة تواجه قطاع غزة هي أزمة الطاقة والوقود، فمحولات الكهرباء تحتاج وقود لينعم أهالي غزة بالطاقة الكهربائية، ولعلّ نداءات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لم تلق آذان صاغية من العالم، وانطلاقاً من هذا الواقع قام إبراهيم صبيح وأولاده بابتكار جهاز يحوّل النفايات البلاستيكية إلى وقود.

أبو محمود صبح ابن مخيم النصيرات بقطاع غزة لاحظ بأنّ أكثر الحاجات إلحاحاً بالقطاع هي الحاجة إلى الوقود، وبعد إغلاق الأنفاق بين غزة ومصر انقطعت نهائيا غزة من منتجات النفط، ونتيجة لوجود كميات كبيرة من نفايات البلاستيك انطلق ابراهيم في دراساته وتجاربه من معلومة وحيدة أن البلاستيك أصله من النفط، وبعد هذه الدراسات والتجارب استطاع ابتكار جهاز بإمكانيات بسيطة جداً يعمل على تفكيك مادتي الكربون والهيدروجين اللتان يتألف منهما البلاستيك لغازات يعاد تكثيفها لتتحول إلى بنزين وسولار وشمع البارافين المستخدم في تشحيم الآليات الميكانيكية.

كل 1.5 كيلو بلاستيك يُنتج 1 لتر بايو ديزل، ويحتاج المشروع لإمكانيات إضافية لتكرار البايو ديزل وتحويله إلى بنزين وسولار، وبعد التجربة تم تشغيل محركات الديزل والبنزين على حدٍ سواء، وإن توفرت الإمكانيات الضخمة يتعهد إبراهيم صبح بأن يكون مشروعه بداية لحل مشكلة الوقود في جميع أنحاء قطاع غزة.