عود ياسمين !

صورة لياسمين: تصوير رندا شعث

إنه الشغف ولا شيء سواه، فلم يكن هناك دوافع أخرى حين قررت أن تتعلم العزف على العود، حتي أنها لم تجادل من رأى _بالإضافة لكونها أنثى_ أنها بتخطيها سن الـ 25 قد فاتها السن المناسب لتعلم تلك الآلة الموسيقية الصعبة، وأنه كان لابد أن تفعل ذلك على الأكثر وهي في عمر الـ 14.

ياسمين البرماوي والتي بعد سنتين فقط من التحاقها ببيت العود وتعلمها على يد العازف العراقي نصير شمّة، أصبحت مُعلمة للعزف علي العود ومشاركة في تقديم العروض بنفس المكان، لتشارك بعدها في ورش فنية وعروض أخري داخل مصر وخارجها مع موسيقيين متميزين مثل “عبده داغر” و“حازم شاهين” و“فتحي سلامة” والفلسطينية “كاميليا جبران”، مما أثرى تجربتها ومكّنها من أدواتها وأهّلها لأن تبدأ مشروعها الفني الخاص كعازفة منفردة “صولو” تقدم عروض خاصة بها كان آخرها بألمانيا.

وتصف ياسمين العود بأنه ليس مجرد آلة موسيقية، بل كائن حي له مشاعر، وتدلل على ذلك بقولها أنها في كل مرة حدث وأن ابتعدت عن العزف عليه لفترة، تعود فتجد أن صوته قد تغير وأن الأوتار لا تطاوعها، فالعود تماماً كالصديق المعاتب لا يصفو حديثه إلا بعد أن تسترضيه حتي يبتسم 🙂

وعن تجربة العمل العام، وهو حضور غير منفصل بالضرورة عن مشروعها كفنانة، تحكي ياسمين أن شأنها كشأن كل من آمن بضرورة تغيير الواقع من أجل غد أفضل، إلا أنها تؤمن أيضاً بأن رسالة التغيير ليست مقيدّة بمسار وحيد متكرر، وأن كلُّ منّا يمكنه أن يقوم بثورة في محيطه إذا إستعان بموهبته وفنه وعلمه وفكره، كي يلهم من حوله.

لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة صفحة ياسمين على فيسبوك