تالار دكرمنجيان : صوت أوبرالي يحتضن أصالة الشرق

صوت أوبرالي لا يستهان به، تالار ديكرمنجيان ابنة مدينة حلب السورية وذات الأصول الأرمنية وصلت إلى العالمية في مجال غناء الأوبرا حيث قامت بالغناء مع كبار مغني الأوبرا في العالم وحصلت على جوائز عديدة، ولكي نتعرف أكثر على تالار وعلاقتها بالموسيقا كان لنا معها الحوار التالي:

ماذا تعني لكِ الموسيقا بشكل عام والأوبرا على وجه التحديد ؟

الموسيقا هي الحياة بشكل كامل، كل شيء في الحياة هو موسيقا كل حركات الطبيعة وتقلباتها هي موسيقا، الضجيج، الحركة، السكون، البحر هو موسيقا بالنسبة لي وهذا هو عالمي الذي أحيا به، أما عن الأوبرا فهي الأوكسجين الذي أتنفس من خلاله كما أنها أسلوب حياة .

كيف كانت البداية باكتشاف خامتك الصوتية ؟ ولماذا اخترتِ غناء الأوبرا ؟

القصة بدأت في المدرسة حين انتبهت لي الأنسة في أحد دروس الموسيقا، بعدها قامت ادارة المدرسة بالاتصال بأهلي وإخبارهم عن ذلك، اهتمت والدتي كثيراً وبحثت لي عن خبراء صوت وبعدها تدربتُ بشكل مكثف على يد المدربة آراكس تشيكجيان التي أدخلتني في هذا الفن حتى وجدته قريباً مني وتعلقت به ثم صقلت موهبتي بالخبرة والدراسة الأكاديمية .

ماهي أهم المحطات والجوائز في مسيرتك الفنية وهل لديكِ حفلات أوبرالية هذه الأيام ؟

بعد تخرجي من المعهد العالي للموسيقا في دمشق أكملت دراسة الموسيقا في باريس ومن ثم عملت لمدة ثلاث سنوات في دار الأوبرا ببروكسل، وأخذت أدوار رئيسية مع أكبر رواد الأوبرا في العالم، أما عن الجوائز فقد حصلت على لقب ” أكثر سوبرانو واعدة” في مسابقة بيليني بإيطاليا، كما وصلت للمرحلة النهائية مع دبلوم في مسابقة الغناء العالمية”الملكة اليزابيث”، والآن أقوم بالتحضير لحفلات في روسيا وبلجيكا.

بعد وصولك للعالمية هل ما يزال “سحر الشرق الأوسط” يؤثر فيك بشكل أو بآخر أثناء أدائك للغناء الأوبرالي ؟

باعتقادي أن نبرة الصوت هي مرآة لما نعيشه في داخلنا، نحن أبناء الشرق لدينا نظرة مختلفة ننتبه لكل شيء بسيط ولدينا غنىً بعاطفتنا، وبشكل لا إرادي ينطبع هذا كله على أدائي في الغناء.
ما هو طموح تالار المستقبلي ؟

أتمنى أن أفيد بلدي” سورية” التي انطلقت منها وأضع خبرتي لإنشاء كادر أوبرالي متكامل فيها .

 

لمزيد من المعلومات : صفحة تالار دكرمنجيان على الفيس بوك