أغراني كـثيراً في صغَري
أن ألقى قارِئَة الفِنجَان
أدفعُ في كفِها فِنجاني
لتُقلبَ صفحاتِ الأزمان
لكني يوماً قابلتُ
إمرأةً تكتُب في الفِنجان
جائَت وأرتشفَت فِنجاني
بشفاهٍ تغلي كالبُركان
تتفجرُ منها ساقيةٌ
للحبِ ..و قلبي ساقِيتان
أمسيتُ بحضرَتِها طِفلاً
أرغبُ بالنومِ على الأحضان
لأداعبَ ثغراً أو عنقاً
و أُقبل أوراقَ الريحان
من ندي أنوثتها أشرَب
و ألثُم حباتَ الرُمااان
إمراةٌ ليست عادية
لم يشهَد مِثلها إنسان
تقتلُ بأنوثَتها صبري
أُمسِي مجنوناً حيران
عيناها باتَت معصيتي
فأهرُب بعضَ الأحيان
و أعودُ إليها مضطرباً
لتكتُب باقي الفِنجان …
يامن المعلم