الحب الذي جمع الجزائرية مع الصيني !

من خلال روايته الجديدة “الملكة” يسعى الروائي الجزائري أمين الزاوي لموضوع وجود الجالية الصينية في الجزائر، والتي يتأكد حضورها وتأثيرها على سلوكيات المجتمع الجزائري يوما بعد يوم، تدور أحداث رواية “الملكة” حول امرأة جزائرية فاتنة اسمها “سكورا“، مطلقة بعد تجربة زواج مريرة، وتقع في غرام “يوتزوصن” الصيني الذي يعمل في شركة بناء بمدينة الجزائر العاصمة، وتعيش معه السعادة الكبرى التي افتقدتها مع الرجل الجزائري.

مع هذا الصيني تتحرر البطلة من كل ما عانته من عقد الرجل الجزائري المتميز بالهيمنة وبالذكورة الخارجية، تجد البطلة في عشيقها الصيني الغريب فضاء لحريتها واستعادة إنسانيتها في القول والعاطفة والجسد، مع هذا الصيني لا تعيش المرأة عقدة أو انحباسا كذاك الذي كانت تجده مع زوجها الجزائري، فمع الصيني تؤسس البطلة ذاكرة مشتركة جديدة، حيث الحرية والحلم والترقب والشفاء من أمراض هيمنة الرجل الجزائري.

الرواية تكتشف معاناة هذه المرأة أمام رفض المجتمع الجزائري لمثل هذه العلاقة الغرامية، ولكن البطلة تصر على موقفها وتواجه الجميع بقوة الحب والتحدي، هكذا لخص أمين الزاوي محتوى روايته الصادرة عن منشورات الاختلاف بالجزائر وضفاف بلبنان، والتي تقع في 232 صفحة من القطع المتوسط.

تبدو الرواية مثيرة للإهتمام من كل النواحي خاصة تفاصيلها التي تثير فضول القارئ ليعرف كيف يمكن لإمرأة شرقية من أقصى المغرب العربي التأقلم مع غربي من أقصى الشرق!

شاركونا آرائكم بعد قراءة الرواية!