باركوا العيد لشخص غريب!

العيد بفرحه وحميميته وصلة الرحم ومشاركة المُباركات بين الأهل والأقارب والأصدقاء، هو ما اعتدنا عليه لكن هذا العيد من المغرب وتحديداً في مدينة فاس مختلف قليلاً، فقد انطلقت مبادرة قام بها شباب من المدينة تحت مُسمى “باركوا العيد لشخص غريب”، تدعو لإحياء قيم التعايش والإخوة بين جميع أفراد المجتمع على العموم، فبحسب رأي هؤلاء الشباب وعلى حد تعبيرهم : “غالبا في العيد ما نبارك لأحبابنا و أفراد عائلتنا هذه المناسبة.. فلما لا تكون الصلة مع الرحم الكبير؟ ليشمل مفهوم العائلة كل فرد يؤمن أن إنسانيته هي جواز سفره عند الآخر”

هكذا كانت الفكرة في مخيلتهم، ثم قاموا بتطبيقها واقعاً فقدموا المباركات والتهاني مكتوبة على لوحات ومُلصقات فمنها ما كان “ابتسم” ، ” عيد سعيد” ، “أنت أيضاً تمنى العيد لشخص لا تعرفه”، وتنقلوا في شوارع المدينة ليعطوها للمارة، مباركين لهم العيد ومُتمنيّن لهم أن يُعاد عليهم بالخير.

من شاهد الفيديو قد يلاحظ قدر الدهشة التي ارتسمت على الوجوه، والتي تبعتها ابتسامة وضحكة وفرحة بهذا الأمر فجميلٌ ما فعله الشباب وبادرة تستحق أن تُعمم في كل عيد ومناسبة وعليها سنقول لهم: ولكم كل عام وأنتم بخير، دمتم بهذه البركة .