ألبوم محمد عساف الجديد: ليس مجرد خبر فني آخر !

لن أطيل الحديث عن موهبة محمد عساف التي لا خلاف عليها، ولن أتحدث عن عساف الفنان الذي استحق لقب محبوب العرب في الموسم الثاني من برنامج “Arab Idol”، ثم مشاركته بالغناء في حفل إفتتاح كونجرس الفيفا بمونديال البرازيل، ثم حصوله على جائزة “Murex D’or” كأفضل فنان صاعد في الشرق الأوسط وأخيراً ترشحه لجائزة “MTV” الشهيرة وغيرها من النجاحات، ولست هنا بصدد الحديث بالضرورة عن الفيلم الدعائي القصير لألبومه الجديد الذي ينتظره الملايين، وعن أنها طريقة مبتكرة وغير مسبوقة للدعاية، فقد تم الإشارة لذلك وأكثر في الكثير من المواقع الإخبارية وعبر العديد من وسائل التواصل الإجتماعي.

ما أود الحديث عنه حقاً هو حضور عساف الإنساني، ما يمثله ويميزه عن غيره من نجوم هذا الجيل وتلك المنطقة، وبالتحديد فلسطين التي يحملها عساف في قلبه وروحه، وهو الذي إختارته وكالة “الأونروا” كأول سفير للنوايا الحسنة من الشباب عن اللاجئين الفلسطنيين، وقد كان هو نفسه بالأمس القريب أحد هؤلاء اللاجئين الذين تعلموا في مدارسها في غزة وذهبوا لعياداتها وشبوا في مراكزها الإجتماعية، حتى أن والدته تعمل بالتدريس في إحدى تلك المدارس، عن عساف الذي لا ينسى ذلك، لا ينسى غزة، ولا ينسى فلسطين و دعمها له وفرحة أهلها بنجاحه وتألقه، لذلك نجد فلسطين حاضرة ليس فقط بتراثها في فنه، بل أيضاً في مواقفه المنسجمة مع كونها وطنه وكونه أحد أبناءها المخلصين، وحتي في حضوره الفاعل في الحياة سواء على مستوى الشرق الأوسط أو على مستوي العالم.

لذلك ليس هناك مسافات بين عساف وجمهوره، فهو منهم وهم منه، يحبونه لأنه يحمل لهم كثيراً من البهجة المفتقدة ويمثل لهم الأمل في غد أفضل، ويثبت مع كل خطوة في رحلة صعوده أن فلسطين ما زالت تستطيع الحياة والفرح والغناء، ونحن أيضاً نعلن أننا بالفعل نحب عساف وندعمه ونتمنى له المزيد من النجاحات، وأننا سنظل متتبعين لأخباره التي نود دائماً وأبداً أن تكون أخباراً سارة.

إضغط هنا لمتابعة صفحة محمد عساف على فيسبوك