ازدحام المرور جعل منه رسام كاريكاتير!

عامر الشوملي ليس مجرد مخرج سينمائي إنه فنان بصري للرسوم المتحركة، مصمم جرافيك، رسام ورسام كاريكاتير ذو خلفية أكاديمية في الهندسة المعمارية والرسوم المتحركة، آخر عمل له هو فيلم بعنوان المطلوبين 18، وقد جعل عناوين الصحف في مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان أبوظبي السينمائي) مشغولة للحصول على لقاء معه وهذا ما قاله لبركة بيتس في لقاء سريع معه!

ما الذي دفعك للدخول في المجال الفني؟

كوني فناناً لم يكن خياراً لقد وصلت إلى هنا بسبب ازدحام حركة المرور! بالنسبة لي، كنت دائماً أرغب في العمل في المجال الإبداعي، لكن عائلتي كانوا يخبروني أننا كلاجئين لا نملك هذا الحق من الترف! و دفعوني نحو دراسة الهندسة بدلاً من الفن، فدرست الهندسة المعمارية لخمس سنوات بينما كنت أرسل رسوماتي إلى الصحف المحلية حينها، ويوم تخرجي أخذت تاكسي للعودة إلى بلدتي و مسقط رأسي بيت ساحور للعمل في الهندسة لكن الزحمة المرورية دفعت السائق أن يغير طريقه ليعود مجدداً نحو الزحام و هناك بمحض الصدفة البحتة كانت مديرة جامعة بيرزيت تقف خارجاً عند الباب الأمامي ولوحت لي بالخروج من سيارة الأجرة و هناك سألتني هل أنت مستعد للعمل كرسام كاريكاتير لكتب الأطفال! وفي اليوم التالي وجدت نفسي على مكتبي للقيام بعملي كرسام كاريكاتير!

آخر أعمال “المطلوبين 18″ تم تصنيفه مؤخراً في مهرجان أبوظبي السينمائي. ما الرسائل التي أردت نقلها عبر الفيلم؟

الأمل” قصة الإنتفاضة، وهذه الروح التي جمعت المجتمع الفريد من نوعه وكيف يمكن أن يغير وجهة نظر الشباب في فلسطين، فالجيل هناك عالق بين خيارين: إماقبول كونه ضحية من قبل الإحتلال، أو ككونه متطرف نحو الراديكالية والتعصب الأعمى، هذا الفيلم يقترح روح الوحدةالقديمة قبل خمس و عشرين عاماً، حيث يمكنك خلق مستقبل خاص بك.

كيف ساعد الصندوق العربي للثقافة والفنون في دعم عملك؟

في البداية قال كثير من الناس عن هذا الفيلم أنه فكرة مجنونة ولا يمكن القايم به، حيث لا يمكن خلط كل هذه العناصر، فكيف يمكن للكوميديا أن تحكي قصة الانتفاضة خاصة أنه لم تكن لدي أية خبرة على الإطلاق، وتبلغ ميزانيته المليوم دولار! ومع ذلك آفاق كانت هناك لتأخذ هذه المخاطرة في دعم مخرج بدون خبرة.

آفاق هي مبادرة تأسست في عام 2007 مخصصة لدعم الأفراد والمنظمات في مجالات السينما والفنون الأدائية والأدب والموسيقى والفنون البصرية. يمكنكم متابعة آفاق على الإنترنت من خلال  Facebook و  Twitter