الحكاية الفلسطينية الأصلية بأنفاس فنية!

ما رأيك أن تقرأ الحكاية الفلسطينية بطريقة مختلفة؟ في معرض فني يضم تشكيلات وإنشاءات بصرية وسمعية مغايرة، تبدو كأنها مجموعة معارض معاً.



“نجمة بعيدة بعد النظر عن عيني وقريبة قرب العين مني” عنوان معرض الفنانة الفلسطينية الأميركية إميلي جاسر في عمّان، والذي تحاول جاسر من خلاله إضاءة ذاكرة حضارية تتوارى تدريجياً.

المثير للاهتمام في معرض الفنانة الفلسطينية هو طريقة رواية الحكاية؛ جزء من المعرض طوابع تضم 20 طابعاً تحمل صوراً لشخصيات فلسطينية معروفة ورموز فلكلورية تحاول إسرائيل تقديمها للعالم كتراث إسرائيلي. كما احتوت إحدى قاعات العرض على مئات الصفوف لصور ملتقطة لأغلفة كتب قديمة منتقاة من 30 ألف كتاب كانت سطت عليها العصابات الصهيونية من منازل ومكتبات ومؤسّسات فلسطينيّة في عام 1948، حيث ركزت صور الفنانة على أجزاء منتقاة من هذه الأغلفة ومن الصفحات الأولى للكتب التي اشتمل بعضها على معلومات بخط اليد حول إهداء الكتاب أو اسم صاحبه والسنة التي اقتناه فيها، لتأكيد أن ملكية هذه الكتب تعود لفلسطينيين بعضهم من عائلات معروفة.
يوظف المعرض أيضاً الجانب الصوتي في رواية الحكاية، فيجد زائر المعرض نفسه أمام تجارب سمعية مدهشة، منها ما تعود الذاكرة به إلى الوراء إلى الربع الأول من القرن الماضي، إلى باب العمود في القدس، حيث كان مركزاً رئيساً للمواصلات في بلاد الشام والعراق، فبعد أن يضع الزائر سماعات على أذنيه يسمع النداءات الأخيرة للمسافرين من القدس، إلى مدن بلاد الشام والعراق.
أحد فضاءات هذه التجربة تضمن فيلماً يرصد مطار اللد الذي كان من المطارات الكبرى حتى عام 1939، يعرض الفيلم سيدة تحمل ورداً في انتظار أن يحط المسافر على أرض فلسطين، لكن هذا المسافر لا يصل بسبب استيلاء العصابات الصهيونية على المطار.

يستمر المعرض من
4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2014- 23 نيسان/ أبريل 2015

لا تفوتوا فرصة زيارته!