فرسان الطرق: النسخة الجديدة من “إغاثة الملهوف”


”فرسان الطرق” ليس عنوان فيلم جديد تدور أحداثه في القرن السادس عشر، بل اسم فريق شبابي سعودي يجوب أفراده أرجاء المملكة بسياراتهم مع جميع المعدات الميكانيكية المطلوبة باحثين عمن يحتاج إلى مساعدة أو تعرضت مركبته لعطل ما.

تأسس الفريق بمبادرة فردية من عبدالرؤوف ناشر أو “أبو فارس” كما يعرفه الجميع منذ ثمانية أعوام، في البداية اقتصر المشروع عليه، حيث بات شغله الشاغل البحث في طرقات الرياض عن سيارة تعطلت بصاحبها ليهرع إلى مساعدته، وأصبح رقم هاتفه واحداً من أهم الأرقام التي يحتفظ بها قائدو المركبات في منطقته.

المشروع الصغير تحول إلى مبادرة عامة، ويقول أبو فارس: “وردتني اتصالات كثيرة من متعطلين على الطرق، خارج منطقتي، ما اضطرني للاعتذار عن عدم مساعدتهم.  وهو ما كان يصيبني بندم كبير ودفعني للتفكير جدياً في توسيع فكرتي لتشمل جميع مناطق المملكة”. أعلن ناشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن حاجته لمتطوعين لديهم “الرغبة في خدمة المجتمع من دون مقابل”، لاقت الفكرة انتشاراً واسعاً من الشباب، ليضم الفريق اليوم 350 متطوعاً يجوبون مناطق المملكة الـ13.

يلبي أعضاء الفريق النداء في أي وقت، ويمكن أن تتجاوز المسافة التي يقطعها أحدهم لمساعدة المتضررين أكثر من 150 كيلومتراً، وتتراوح أعمار المتطوعين بين 20 و 50 سنة يعملون في وظائف مختلفة. ولم تعد المساعدة في تغيير عجلة السيارة أو تزويدها بالوقود أو الماء، الأعمال الرئيسة التي يقوم بها الأعضاء، بل تعدوا ذلك إلى توفير قطع الغيار المطلوبة للسيارات ولا يأخذون في مقابل ذلك أي مبلغ سوى قيمة قطع الغيار، بعد تسليم صاحب السيارة فاتورة مختومة ورسمية من قسم قطع الغيار في الوكالة.

للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة: