في العمارة العراقية المبدعون في شارع واحد!

الرصيف المعرفي

يعرف العراقيون لا سيما سكان بغداد “شارع المتنبي” الذي أصبحت له مكانة خاصة في ذاكرة العراقيين والزائرين لبغداد من محبي الأدب والثقافة، وفي مدينة العمارة جنوب العراق، على حافة نهر دجلة، ولد توأم شارع المتنبي الجنوبي، الذي بات يعرف بـ “الرصيف المعرفي”.
“الرصيف المعرفي” تجمع فني وثقافي أطلقه أربعة شباب جامعيين تبلورت في أذهانهم فكرة تأسيس ملتقى إبداعي يعنى بالأدب والفن والنواحي الإنسانية. يقع الرصيف أمام باب “سوق العمارة” الرئيسي، وتكاد ممرات المتنزه تتحول لقاعة مفتوحة يستغل المبدعون أرضها لعرض إبداعاتهم وإصداراتهم فضلاً عن عرض المطبوعات القديمة من الكتب النادرة.

على الرصيف تُقدَّم عدة من الأنشطة الأدبية والشعرية يقيمها اتحاد الأدباء والكتاب، بينما يجد المسرحيون الرصيف خشبة مسرح يقدمون عليها الأعمال الفنية المختلفة، كالمسرح الصامت، والمسرح التعبيري والتجريبي (أحد المسرحيات المقدمة في الرصيف المعرفي)،  كما يقيم الفنانون التشكيليون معارضهم الشخصية، بينما يعزف الموسيقيون آخر مؤلفاتهم وألحانهم.

يعتقد القاص والروائي سعدون البيضاني، أن الرصيف المعرفي يشكل إضافة جديدة للحياة الثقافية وتقليدا أسبوعيا جميلا يضم النخب التى لها صدى في المشهد المعرفي. إلا أن أجمل ما في هذه التجربة أنها ليست حكرا على أحد، فهي منفتحة على كل عمل جمالي وإبداعي.
أما الفنان التشكيلي صباح شغيت فيرى أن الرصيف فكرة جديدة ومحاولة للخروج من القاعات المغلقة إلى الهواء الطلق والجمهور بمختلف انتماءاته الفكرية ونسيجه الاجتماعي.

لمعرفة المزيد زورا صفحة الرصيف المعرفي على الفيس بوك وتابعوا آخر الأخبار من هناك!